بعد محاكمة الإرهابي حميد نوري.. طهران تهدد بإعدام مواطن سويدي
لايزال ملف مزدوجي الجنسية في طهران أحد أوراق الضغط التي يستخدمها النظام الايراني لتحقيق مكاسب سياسية، وشهدت السنوات الأخيرة عمليات اعتقال لعدد من المواطنين مزدوجي الجنسية أثناء زيارتهم إلى طهران، وذلك بهدف الضغط على الدول صاحبة الجنسية لتسوية نزاعات أو تحقيق مكاسب.
وتوترت العلاقات بين طهران والسويد بعدما انتهت، الأربعاء الماضي، مؤخرا في ستوكهولم محاكمة تاريخية لمسؤول فارسي سابق وهو حميد نورين متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب لتورطه في إعدام أكثر من 5 آلاف سجين في إيران بأمر من المرشد الأعلى الخميني، وفي الأسبوع الماضي، طالب المدعون بالمؤبد لنوري الذي يحاكم في ستوكهولم منذ أغسطس 2021، وأعلن القاضي الأربعاء اليوم الأخير من المحاكمة، أن موعد النطق بالحكم، 14 يوليو المقبل.
وحسب الادعاء والناجين الذين شهدوا ضده، كان نوري نائب المدعي العام المساعد في سجن كوهاردشت قرب طهران، وأصدر أحكاماً بإعدام ونقل السجناء إلى غرفة الإعدام، وساعد المدعين العامين في جمع أسماء السجناء، إلا أن نوري قال إنه كان في إجازة خلال الفترة المذكورة وأنه عمل في سجن آخر، وليس في سجن كوهاردشت.
واعتقل نوري في مطار ستوكهولم في نوفمبر2019 بعد أن قدم معارضون إيرانيون في السويد شكاوى ضده لدى الشرطة، وهو ماساهم في توتر أكبر للعلاقات بين ستوكهولم وطهران، مادفع طهران إلى استدعاء سفير السويد.
بالتزامن مع انتهاء محاكمة حميد النوري المتورط في قضية مذبحة “لجان الموت” 1988، وقرب النطق بحكم نهائي ضده، أعلن النظام الإيراني عن قرب تنفيذ حكم الإعدام بحق أحمد رضا جلالي – وهو مواطن سويدي من أصل فارسي – حيث ذكرت وكالة أنباء الطلبة الفارسية شبه الرسمية، أن سويدياً من أصل فارسي حُكم عليه بالإعدام في طهران بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الإسرائيلية سيُعدم هذا الشهر.
وكشفت تقارير فارسية أنه من المقرر إعدام أحمد رضا جلالي بحلول 21 مايو الجاري، وهو طبيب وباحث في طب الكوارث، وكان قد اعتقل في عام 2016 أثناء زيارة أكاديمية لطهران، ويبدو أن إذاعة هذه الانباء التي تتزامن مع وقت يواجه حميد نوري، وهو مسؤول سابق بالادعاء الفارسية اعتقلته السلطات السويدية عام 2019، حكماً بالسجن مدى الحياة في السويد بتهمة ارتكاب جرائم حرب دولية وانتهاكات لحقوق الإنسان.