بدء ترميم الأماكن التاريخية وسط مخاوف من العبث بالتراث الأحوازي
أعلن رئيس قسم التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في مدينة دزفول عن بدء أعمال ترميم اثنتين من الأماكن التاريخية .
تأتي هذه الخطوة وسط إدعاءات من سلطات الاحتلال الإيراني على التراث الثقافي وتعزيز السياحة في المنطقة، حيث تُعتبر الأماكن جزءاً هاماً من الهوية الثقافية والتاريخية للمدينة.
تتميز هذه المناطق التاريخية بتصميمهما الفريد وتاريخهما العريق، ويُعتبران من المعالم البارزة في الأحواز، مما يجعلهما وجهتين مفضلتين للزوار والسياح.
وبحسب المسؤولين، فإن الترميم سيشمل إصلاح الأضرار التي تعرضت لها الأماكن على مر السنين، وسيتم استخدام تقنيات حديثة للحفاظ على أصالتها.
ومع ذلك، تتصاعد المخاوف بين نشطاء التراث والثقافة في الأحواز من محاولات العبث التي قد تقوم بها سلطات الاحتلال الإيرانية تجاه التراث الأحوازي.
و يُعبر العديد من المهتمين بالآثار التاريخية عن قلقهم من أن عمليات الترميم قد تُستخدم كغطاء لتغيير المعالم الثقافية الأصلية أو إخفاء الهوية الأحوازية.
تاريخياً، شهدت الأحواز محاولات عديدة للتقليل من قيمة تراثها الثقافي من قبل سلطات الاحتلال الإيرانية، مما أثار غضب السكان والنشطاء. ويعتبر العديد منهم أن مثل هذه الإجراءات تهدف إلى طمس الهوية الثقافية للأحوازيين.
وفي هذا الإطار، دعا النشطاء إلى ضرورة مراقبة أعمال الترميم عن كثب لضمان عدم حدوث أي انتهاكات أو تغييرات غير مرغوب فيها.