انتهاكات مستمرة من قبل الملالي.. الاحتلال يعتقل مواطن بهائي
في ظل الانتهاكات المتواصلة بحق البهائيين في دولة الاحتلال، اعتقلت قوات الاحتلال الفارسي المواطن بهائي يُدعى بيدرام أبهار “37 عاما” على طريق شيراز- بوشهر ، واقتيد إلى جهة غير معلومة.
واعتقل بيدرام أبهار وهو مدرس لغة إنجليزية خاص يعيش في شيراز ، من قبل قوات الأمن يوم الأحد الماضي واقتيد إلى مكان مجهول.
أوقف أبهار ، الذي كان في طريقه إلى بوشهر من شيراز ، سيارته لبضع دقائق في سهل عرجان ، الذي كان محاطًا بعدة سيارات مجهولة ، وأعاده إلى شيراز ومنزل والديه.
يشار إلى أن 12 عنصرا من القوات الإرهابية التابعة لجهاز المخابرات زاروا منزل والدي أبهار في عدة مناسبات وفتشوا منزله واستجوبوا عائلته.
كما صادرت قوات الأمن متعلقات شخصية مثل: صادروا هاتف المواطن وحاسوبه المحمول وعدة أقراص صلبة ، إلى جانب بطاقة هويته وبطاقته الوطنية وجوازات سفر أفراد أسرته.
في هذا الوقت ، التهم الموجهة إليه بالضبط ومكان وجود هذا المواطن غير معروفين.
يُعتبر البهائيون، أكبر أقلية عددية غير مسلمة في دولة الاحتلال، إذ يتراوح عددهم بين 300 إلى 400 ألف، ويتحدثون اللغة الفارسية، لا يعترف نظام الملالي بالدين البهائي كديانة رسمية بل يعتبر مذهب غير رسمي.
و يتعرض البهائيون في جميع أنحاء جغرافية ما تسمى ايران للإرهاب من خلال ارتكاب أعمال عنف تتعاظم باستمرار والتي امتدت خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى سلسلة من هجمات إشعال الحرائق بمنازلهم وممتلكاتهم.
ومن المثير للقلق بشكل خاص في هذه التطورات الأخيرة عندما يُنظر إليها في ضوء النمط السائد في قيام السلطات بتلفيق وترويج الأكاذيب عن البهائيين، ثم تكرر وتنشر هذه المزاعم والتشويهات للحقائق عمداً حتى تطبعها بطابع المصداقية والحقيقة. فالنيّة هي بالطبع تكثيف مشاعر الكراهية للبهائيين وعدم الثقة بهم حتى يتولد لدى الجمهور العام جوٌ من القبول وعدم المسائلة إزاء ما يجري من انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان البهائي. وفوق كل ذلك، وبعد أن يكونوا قد عملوا ما بوسعهم لإثارة السكان، يقوم المسؤولون، بكل مكر وخداع، بإخبار البهائيين بأنهم لا يقدرون على حمايتهم متى اندلع عنف الغوغاء.