الموت البطئ.. غياب الرعاية الصحية في سجن عيلام يعدد حياة آلاف السجناء والمعتقلين
كشفت تقارير حقوقية عن تعرض السجناء في سجن سجن عيلام الذي تديره سلطات الاحتلال الإيراني في دولة الأحواز العربية المحتلة من غياب الرعاية الصحية للمعتقلين، مما يهدد الآلاف بالموت البطئ.
يعاني السجناء والمعتقلين في سجن عيلام من ظروف احتجاز مزرية ، ويبلغ عدد السجناء في سجن إيلام حوالي 3000 سجين، وهو أكثر بكثير من قدرته الاستيعابية البالغة 1000 سجين.
و يؤدي الاكتظاظ الشديد إلى ظروف معيشية غير صحية، حيث يتعين على السجناء مشاركة الزنازين الصغيرة مع عشرات أو حتى مئات السجناء الآخرين.
وذكرة تقارير حقوقية أن سجن عيلام يعاني من نقص الأطباء المتخصصين، حيث لا يوجد في السجن سوى عدد قليل من الأطباء المتخصصين، مما يؤدي إلى تأخير في تشخيص وعلاج الأمراض الخطيرة.
كما يضطر بعض السجناء المرضى إلى انتظار أسابيع أو حتى أشهر للحصول على موعد مع الطبيب، بالإضافة إلى أن الأطباء يرفضون في بعض الأحيان علاج السجناء، بحجة أنهم مجرمون.
كما يعاني سجن عيلام من عدم كفاية الأدوية ولا تتوفر في السجن جميع الأدوية التي يحتاجها السجناء، مما يؤدي إلى معاناتهم من الألم والمرض، والاخطر هو تزويد السجناء في بعض الأحيان بأدوية منتهية الصلاحية، مما قد يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية، بالإضافة إلى سوء النظافة، مما يزيد من خطر انتشار العدوى.
وقد أدت هذه المشكلات إلى وفاة العديد من السجناء في سجن عيلام بسبب أمراض يمكن الوقاية منها أو علاجها.
وقد قالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها، إن “الرعاية الصحية في سجن عيلام هي كارثة. السجناء يتعرضون لخطر الموت بسبب الإهمال الطبي”.
وطالبت منظمة العفو الدولية سلطات الاحتلال الإيراني بـ”توفير الرعاية الصحية الكافية لجميع السجناء، وضمان حصولهم على الأدوية التي يحتاجونها”.
