الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأوضاع في السودان
أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا حول الوضع الإنساني المتدهور في السودان، حيث أكدت أن أكثر من 20 ألف شخص لقوا حتفهم نتيجة الصراع المستمر في البلاد، مشيرة إلى أن هذا الرقم قد يكون أقل من الواقع.
ويعكس هذا الرقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني منذ بداية النزاع، الذي أثر بشكل مباشر على حياة الملايين.
في سياق متصل، أفادت المنظمة بأن الصراع في السودان تسبب في أكبر نزوح داخلي للأشخاص على مستوى العالم اليوم، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
فقد أجبر النزاع العديد من الأسر على ترك منازلهم، مما أدى إلى تفشي الفقر وانعدام الأمن الغذائي في مناطق واسعة من البلاد.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من نصف سكان السودان بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، مما يضع ضغطًا كبيرًا على الوكالات الإنسانية العاملة في المنطقة.
ويعاني النازحون من ظروف قاسية، حيث يفتقر الكثيرون إلى الرعاية الصحية الأساسية والموارد الضرورية للحياة.
وفي إطار هذه الأوضاع المتدهورة، أكد رئيس بعثة تقصي الحقائق بالسودان ، أنه يجب توسيع حظر الأسلحة ليشمل جميع أنحاء السودان.
ودعا إلى ضرورة اتخاذ خطوات حقيقية لوقف تدفق الأسلحة إلى الأطراف المتصارعة، مما قد يساهم في تخفيف حدة العنف.
كما أكد رئيس البعثة على أهمية أخذ توصية إنشاء قوات حفظ سلام على محمل الجد، مشيرًا إلى أن وجود هذه القوات قد يسهم في حماية المدنيين وتوفير بيئة أكثر أمانًا للمساعدات الإنسانية.
من جهة أخرى، أشار إلى أن التزامات أطراف الصراع بإعلان جدة لم تُطبق، مما يزيد من تفاقم الأزمة.
