أخبار الأحوازأهم الأخبار

الاحتلال الإيراني يصادر سيارات المواطنين في عبادان في إطار حملة قمعية جديدة

 

 أعلنت سلطات الاحتلال الإيراني في الأحواز أنها قامت بمصادرة تسع مركبات تعود لمواطنين أحوازيين في مدينة عبادان. تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التعسفية التي تتخذها سلطات الاحتلال  الإيرانية في حق أبناء الأحواز .

وبحسب ما ورد في موقع “أخبار الشرطة” التابع لسلطات الاحتلال الإيرانية، صرح العقيد كيومارث كيشاري أن هذه المصادرة تأتي “تماشيًا مع المعركة المستمرة ضد التجار الاقتصاديين”، مشيراً إلى أن السيارات التسع تم ضبطها بعد تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة. لم تقدم السلطات تفاصيل واضحة حول ما تعنيه بمصطلح “التجار الاقتصاديين”، مما أثار العديد من التساؤلات حول مدى شرعية هذه الإجراءات.

اضطهاد مستمر ضد الأحوازيين

تعتبر مصادرة الممتلكات، بما في ذلك السيارات، واحدة من الوسائل التي يستخدمها الاحتلال الإيراني لتضييق الخناق على الأحوازيين. هذه الممارسات تعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية للشعب الأحوازي، الذي يعاني منذ عقود من التهميش والاضطهاد.

وتعاني مدينة عبادان، مثل غيرها من مدن الأحواز، من أوضاع اقتصادية متردية بسبب السياسات الإيرانية التي تهدف إلى استنزاف موارد البلاد والسيطرة على ثرواته الطبيعية، بما في ذلك النفط والمياه. إلى جانب ذلك، يواجه المواطنون في عبادان تضييقات على حرية التنقل والتعبير، ويُعاقبون عند محاولتهم الاحتجاج أو التعبير عن رفضهم لهذه السياسات الجائرة.

 تبريرات واهية لسياسات الاحتلال

 تبرر سلطات  الاحتلال الإيرانية  هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى مكافحة “التهريب والتجارة غير الشرعية”، إلا أن الواقع يشير إلى أن هذه الحملات غالبًا ما تستهدف المواطنين الأبرياء وتُستخدم كغطاء لقمع أي نوع من المقاومة ضد الاحتلال. عمليات التفتيش والمصادرة تُنفذ بشكل عشوائي دون مراعاة لحقوق المواطنين أو تقديم مبررات قانونية واضحة، مما يجعل هذه الحملات أداة من أدوات القمع والتخويف.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى