اعتقال وإيذاء رموز حراك الهوية يتنافى مع ميثاق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

جابر أحمد

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الأمم المتحدة في عام 1948 زود ا جميع شعوب العالم بادت قوية لمكافحة الظلم والإفلات من العقاب واهانة كرامة الإنسان كما أن هذا الإعلان يعد الجميع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والمدنية كما لا يجوز التميز على أساس الوضع السياسي القانوني للبلد الذي ينتمي إليه الشخص سواء أكان مستقلا أو غير متمتع بالحكم الذاتي أم خاضعا لأي قيد أخر على سيادته كما هو الحال لشعبنا العربي الأحوازي (1).

و بما أن الشعب العربي الأحوازي الذي ألغيت سيادته على أرضه وضم ودون إرادة من شعبه إلى جسم الدولة الإيرانية فقد حرم منذ ذلك الوقت من جميع حقوقه الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية بقي هذا الحرمان مستمرا خلال العقود التسعة الماضية وجرت وتجري بحقه سياسات عنصرية ناعمة وخشنة من قبل الأنظمة المتعاقبة على دفة الحكم في إيران هدفها تغيير نسيجه السكاني وصهره في الثقافة الفارسية بدء من حرمانه من تدريس لغته العربية إلى أفضلية إعطاء الوظائف للسكان الوافدين إلى تبديل أسماء مدنه وقراه العربية إلى أسماء فارسية وللتصدي لهذه الظاهرة المقيتة تحركت مجموعة من أبناء شعبنا العربي الأحوازي في عام 2016 لتعلن عن حراك أسمته حراك الهوية وكان هدف هذا الحراك المدني السلمي هو المطالبة بإعادة الأسماء العربية إلى المدن الأحوازية التي تم تغييرها إلى أسماء فارسية بدأ من حكومة رضا شاه وابنه محمد رضا واستمرت إلى يومنا هذا.

ولكن ما أن أصدر هذا الحرام بيانه الأول حتى استنفرت الأجهزة الأمنية للنظام وأعوانه في المنطقة وألقت القبض على أفراد هذه المجموعة وزجت بهم في السجون.
وبعد فترة خرجوا بكفالات مالية جدا عالية كما كانت هذه المحكمة قد أصدرت حكما يمنعهم من السفر ريثما يتم إصدار الأحكام النهائية بحقهما واستمرت بمحاصراتهم وملاحقتهم منذ ذلك التاريخ حتى أصدرت خلال الأيام والأسابيع الماضية حكمها النهائي بحقهم.

واستنادا إلى البيان الذي أصدرته منظمة حقوق الإنسان الأحوازية أن ما تسمى بمحكمة الثورة الإسلامية في إقليم الأحواز قد أصدرت قبل أيام حكمها النهائي بحق أعضاء لجنة حراك الهوية وذلك بعد أن طلبت المحكمة من أعضاء هذا الحراك المثول إمامها للاستماع بنطق الحكم النهائي الصادر بحقهم والذي هو على النحو التالي .

الأستاذ هادي جلالي ابن عظيم ٥ سنوات سجن مع إيقاف التنفيذ والمنع من السفر، الأستاذ حسين استعداد ٥ سنوات سجن مع إيقاف التنفيذ والمنع من السفر، الدكتور ناصر شايع ٥ سنوات سجن مع إيقاف التنفيذ والمنع من السفر، الدكتور سعيد فاخر نسب أستاذ جامعي ٥ سنوات سجن مع ايقاف التنفيذ، الشيخ فايز زهروني من أتباع الديانة المندائية في دولة الأحواز ٥ سنوات سجن مع إيقاف التنفيذ والمنع من السفر ، الاستاذ توفيق فلاحيه ٥ سنوات سجن مع إيقاف و المنع من السفر، الاستاذ موسى خالديان ٥ سنوات سجن مع إيقاف التنفيذ والمنع من السفر .
وختمت المنظمة بيانها بالقول إن منظمة حقوق الإنسان الأحوازية اذ تستنكر صدور مثل هذه الأحكام.

تناشد أيضا المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى إدانتها والعمل على مناصرة نضال شعبنا العربي الأحوازي السم.