استمرار مماطلة الاحتلال الإيراني بشأن مستحقات مزارعي القمح بالأحواز
أعلن نائب منسق الشؤون الاقتصادية التابع للاحتلال الإيراني في الأحواز أن المؤسسات المعنية أكدت أنه سيتم سداد مستحقات مزارعي القمح في البلاد خلال الأسبوع المقبل.
وقال المسؤول في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية أن المؤسسات تعمل جاهدة على حل مشكلة التأخر في دفع مستحقات المزارعين، مشيراً إلى أن هذا التأخير كان نتيجة لبعض الإجراءات الإدارية والتقنية التي يجري معالجتها حالياً.
ورغم هذه التصريحات الرسمية، أعرب نشطاء ومزارعون في الأحواز عن استيائهم الشديد من مماطلة سلطات الاحتلال الإيراني في تسديد مستحقاتهم المالية. وأكدوا أن هذه الوعود تكررت مرات عديدة دون تنفيذ فعلي على الأرض، مما أدى إلى تفاقم أوضاع المزارعين الاقتصادية وزيادة معاناتهم.
وأفاد عدد من المزارعين بأنهم يعانون من ضغوط مالية كبيرة نتيجة عدم تسديد مستحقاتهم في الوقت المحدد، وهو ما يهدد قدرتهم على الاستمرار في زراعة القمح والمحاصيل الأخرى.
وأشاروا إلى أن سلطات الاحتلال الإيرانية تمارس سياسات ممنهجة لتدمير القطاع الزراعي في الأحواز بهدف إفقار السكان المحليين لصالح المستوطنين الفرس.
وأضاف النشطاء أن سلطات الاحتلال الإيرانية تتعمد تهميش المزارعين الأحوازيين من خلال تجاهل مطالبهم وفرض إجراءات تعسفية تزيد من صعوبة حياتهم.
وأكدوا أن السياسات الزراعية التي تتبعها السلطات تهدف إلى تهجير المزارعين الأحوازيين من أراضيهم وتحويلها إلى مشاريع زراعية تدار بواسطة المستوطنين الفرس، مما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوقهم.
وذكر بعض النشطاء أن سلطات الاحتلال تتبع أساليب متعددة لإضعاف القطاع الزراعي في الأحواز، بما في ذلك تقليل حصص المياه اللازمة للزراعة، وفرض ضرائب ورسوم مرتفعة، بالإضافة إلى عدم تقديم الدعم الفني والمالي اللازم للمزارعين المحليين.