إيران…دعوات لتقديم رعاية طبية عاجلة لنرجس محمدي
طالبت 22 من النساء المعتقلات بسجن إيفين بطهران، برفقة الناشطة الإيرانية الحقوقية، نرجس محمدي، في رسالة مفتوحة، بتقديم رعاية طبية عاجلة لها
طالبت 22 من النساء المعتقلات بسجن إيفين بطهران، برفقة الناشطة الإيرانية الحقوقية، نرجس محمدي، في رسالة مفتوحة، بتقديم رعاية طبية عاجلة لها، وأعربن عن قلقهن بسبب تدهور حالتها الصحية، ونددن بتعمد مسؤولي السجن عدم نقلها إلى المستشفى.
وأشارت الموقعات على الرسالة إلى أن نرجس محمدي تعاني آلامًا حادة في الصدر، ووجود كتلة في صدرها، بالإضافة إلى آلام حادة في الظهر. ورغم توصيات الأطباء المتخصصين، وطبيب السجن، ورئيس العيادة الطبية في سجن إيفين بضرورة نقلها إلى المستشفى بشكل عاجل، فإن إدارة السجن ترفض ذلك، بسبب ما قالت إنه “أوامر من جهات عُليا”.
وحذرت الرسالة من أن العديد من السجينات الأخريات في سجن إيفين يعانين أمراضًا خطيرة، وبعضهن تقدمن في العمر، مما يجعل استمرار احتجازهن يشكل خطرًا على حياتهن. وأوضحت الرسالة أنه لولا أن هؤلاء السجينات يحملن تصنيف “سجينات أمنيات”، لكان قد صدر لهن حكم بعفو صحي.
وعبرت زميلات محمدي في سجن إيفين” بطهران، في رسالتهن، عن استيائهن من أن إدارة السجن لا تزال ترفض نقلها إلى المستشفى، رغم الظروف الطارئة، وحالتها الحرجة، ورغم المناشدات المتكررة من السجينات، اللاتي شددن على أن مطلبهن الوحيد هو توفير الرعاية الطبية اللازمة لزميلتهن.
كما أوضحن أن السجن نفسه يشكل بيئة مليئة بالتوتر والمعاناة؛ حيث إن عنبر النساء يتكدس به أكبر عدد من السجينات منذ سنوات. وأضفن أنه في ظل هذه الظروف الصعبة، ترفض إدارة السجن القيام بأبسط واجباتها القانونية، ومنها نقل السجينات إلى المستشفى، مما يزيد من معاناتهن.
وكانت عائلة نرجس محمدي قد أصدرت بيانًا، في 3 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، أعلنت فيه أن الأجهزة الأمنية والقضائية الإيرانية منعت خروج محمدي من السجن، أيام 10 و17 سبتمبر (أيلول) الماضي، والأول من هذا الشهر، وذلك لنقلها إلى المستشفى لإجراء عملية قسطرة قلبية.
وقبل ذلك، في 21 أغسطس (آب) الماضي، أعرب خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في رسالة، عن قلقهم إزاء استمرار حرمان محمدي وبقية السجناء في إيران من الرعاية الطبية الضرورية.
كما أعربت اللجنة التنسيقية لتحالف “حرية نرجس” الدولي، في شهر أغسطس (آب) الماضي، عن قلقها الشديد حيال تدهور حالة نرجس محمدي الصحية، وطالبت بالإفراج الفوري عنها وتوفير الرعاية الطبية المستقلة لها.
وعلى مر السنين، تم نشر العديد من التقارير التي توثق حرمان السجناء السياسيين في إيران من الرعاية الطبية المناسبة، وعدم تمكنهم من الحصول على العلاج اللازم. وقد لقي عدد من هؤلاء السجناء حتفهم، بسبب هذا الإهمال، من بينهم ساسان نيكنفس، وبهنام محجوبی، وبكتاش آبتین، وجواد روحي.
ويرفض النظام الإيراني تحمله أي مسؤولية عن الوفيات، التي نتجت عن الضغط والتعذيب وغياب الرعاية الطبية، على مدار السنوات الماضية، والتي لا تزال مستمرة حتى الآن.