إيران تنفذ حكم الإعدام بحق “رضا رسائي” وسط تكتم شديد
أفادت تقارير إعلامية في طهران بأنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق الناشط السياسي الكردي رضا رسائي، البالغ من العمر 34 عامًا، اليوم الثلاثاء 6 أغسطس 2024، وذلك بعد اعتقاله في مدينة سخنة بمحافظة كرمانشاه بكردستان خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في عام 2022.
ووفقًا لتقرير منظمة حقوق الإنسان “هانغاو”، فقد تم تنفيذ الإعدام سراً في سجن كرمانشاه المركزي (ديزل آباد) دون إعلام عائلة رسائي مسبقًا. وبعد ساعات من تنفيذ الحكم، أبلغت الأجهزة الأمنية عائلته بإعدامه، وحذرتها من أنهم “غير مصرح لهم بدفنه في مسقط رأسه بمدينة صحنة”.
في وقت لاحق، أعلنت فاطمة حيدري، شقيقة جواد حيدري الذي توفي في الاحتجاجات ذاتها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن السلطات سمحت فقط لوالدة رضا رسائي وأخته وشقيقه بحضور جنازته. وأفادت قناة “سهم نيوز” على تلغرام أن جثمان رسائي سيتم دفنه في مقبرة ميناء آباد، وهي مقبرة نائية تبعد ثلاث ساعات عن مدينة ساهني، ولا يُسمح بزيارتها.
كان قد حُكم على رضا رسائي بالإعدام بتهمة “قتل” نادر بيرامي، رئيس فرع مخابرات مدينة صحنة، وهي تهمة نفى رسائي صحتها. وقد تم تأكيد الحكم من قبل المحكمة العليا بعد أن حكم عليه الفرع الثاني للمحكمة الجنائية في كرمانشاه في سبتمبر الماضي.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر مطلع من سجن ديزيل آباد لقاعدة “دادبان” لحقوق الإنسان، أن الضغوطات على رسائي قد زادت، مع انقطاع اتصالاته الهاتفية ولقاءاته المباشرة مع عائلته. وأضاف المصدر أن عائلة رسائي تعرضت لضغوط من بينها تهديدات بالاعتقال، منذ يوليو الماضي.
وأكدت “دادبان” أن الحكم بالإعدام لم يكن خالياً من العيوب، حيث اعتمدت المحكمة على اعترافات قسرية وتجاهلت شهادات لصالح رسائي، كما شابت التحقيقات الأولية عيوب واضحة.
في فبراير من العام الماضي، حذرت منظمة العفو الدولية من احتمال تنفيذ حكم الإعدام، وهو ما تحقق اليوم، رغم الاحتجاجات المحلية والدولية الواسعة ضد عمليات الإعدام التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية.