إيران…النظام يبدأ بقطع الكهرباء المجدول في 3 محطات
أفادت وسائل إعلام بأن إيران ستبدأ في تطبيق انقطاع الكهرباء المجدول، بعد قرار أصدره الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بوقف استخدام المازوت في 3 محطات كهربائية، وهو القرار الذي وصفه مؤيدو الحكومة بـ"الشجاع".
أفادت وسائل إعلام بأن إيران ستبدأ في تطبيق انقطاع الكهرباء المجدول، بعد قرار أصدره الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بوقف استخدام المازوت في 3 محطات كهربائية، وهو القرار الذي وصفه مؤيدو الحكومة بـ”الشجاع”.
وقد نشرت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، على حسابها في منصة “إكس”، أن “الانقطاع المجدول للكهرباء” أفضل من “إنتاج السم والتلوث” للمواطنين لفترة محدودة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وكالات الأنباء الرسمية أنه بناءً على أمر من بزشكيان، سيتم إيقاف حرق المازوت في محطات الكهرباء في مدن: أراك وأصفهان وكرج.
وبحسب التقارير، فقد تم تكليف وزارة الطاقة بمعالجة نقص الطاقة عن طريق قطع الكهرباء وتحديد جدول انقطاع الكهرباء بشكل شفاف وإبلاغ المواطنين به مسبقًا.
وذكرت الوكالات الإخبارية الحكومية، أنه نظرًا لأهمية تأمين الكهرباء في البلاد ونقص الوقود في المحطات الكهربائية، وبناءً على قرار بزشكيان بوقف حرق المازوت، فمن المحتمل أن يتم نشر جدول انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، مع توزيع الانقطاع بشكل منظم ومخطط.
ووفقًا لإحصاءات شركة “النفط الوطنية”، فقد كانت مخزونات الديزل لمحطات الكهرباء تبلغ 1.81 مليار لتر، في بداية سبتمبر (أيلول) 2024، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 43 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. كما كانت مخزونات المازوت لمحطات الكهرباء 1.408 مليار لتر بداية شهر سبتمبر الماضي أيضًا، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 23 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023.
وفي المجمل، وباحتساب المازوت والديزل، فإن مخزونات الوقود السائل لمحطات الكهرباء في البلاد، خلال سبتمبر 2024، قد انخفضت بنسبة 36 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
والجدير بالذكر أنه يتم إنتاج 80 في المائة من الكهرباء في إيران بواسطة محطات الطاقة الحرارية، التي تعتمد في إنتاجها بشكل رئيس على الغاز، والذي يُستخدم لتوليد الطاقة دون تلويث الهواء، وفي حال عدم توفر الغاز أو الديزل، تتحول المحطات إلى استخدام المازوت.
ويحتوي المازوت على كميات كبيرة من الكبريت والمركبات السامة الأخرى، ويؤدي حرقه إلى إنتاج كميات ضخمة من الجسيمات المعلقة والغازات السامة. وهذه الملوثات تؤثر مباشرة على تلوث الهواء، وزيادتها في الهواء تنطوي على خطر الأمراض التنفسية والقلبية الوعائية.
يُذكر أن إيران شهدت أيضًا في شتاء 2022 انقطاعًا واسعًا للكهرباء في جميع أنحاء البلاد؛ بسبب فشل شبكة الإنتاج والنقل في تأمين الغاز لمحطات الكهرباء.