إرسال خبراء عسكريين أمريكيين لتعزيز الدفاعات الإسرائيلية بنظام “ثاد”
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن وصول مجموعة من الخبراء العسكريين الأمريكيين إلى إسرائيل في 23 أكتوبر بهدف إطلاق نظام “ثاد” المضاد للصواريخ. وأكد بات رايدر، المتحدث باسم الوزارة، أن الأجزاء الأساسية اللازمة لتشغيل هذا النظام المتقدم قد تم إرسالها إلى إسرائيل مع هذه المجموعة.
وأشار رايدر إلى أن المزيد من الجنود الأمريكيين سيتم نقلهم إلى إسرائيل في الأيام المقبلة، مصطحبين معهم أجزاء إضافية من نظام “ثاد”. ورغم تأكيده على أن النظام سيعمل بكامل طاقته في المستقبل القريب، إلا أنه امتنع عن الكشف عن تفاصيل حول موعد بدء تشغيل هذه المعدات لأسباب أمنية.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس حيث تتزايد التكهنات حول هجوم انتقامي إسرائيلي محتمل ضد ايران. واعتبر رايدر إنشاء نظام “ثاد” في إسرائيل دليلاً على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حليفتها إسرائيل، وكذلك لحماية المواطنين الأمريكيين المقيمين هناك من التهديدات الصاروخية الباليستية التي قد تشنها إيران.
يعد نظام ثاد، وهو اختصار لنظام الدفاع الصاروخي لمنطقة الارتفاعات العالية، أحد أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تقدمًا في العالم.
وتم تصميم هذا النظام لمواجهة الصواريخ الباليستية ولديه القدرة على اعتراض الصواريخ على ارتفاعات عالية ويمكنه صد التهديدات الصاروخية التي يتراوح مداها من 150 إلى 200 كيلومتر.
ونظرًا لميزاته الخاصة لاعتراض الصواريخ في المرحلة النهائية من الطيران، فقد أصبح هذا النظام أحد أدوات الدفاع الصاروخي الرئيسية للجيش الأمريكي وحلفائه.
كانت الإمارات أول عميل أجنبي لنظام ثاد الصاروخي واشترت هذا النظام من الولايات المتحدة عام 2011 مقابل 1.135 مليار دولار ونشرته في مناطق حساسة عام 2015.
ويهدف هذا النظام إلى تعزيز الدفاع الصاروخي لدولة الإمارات العربية المتحدة ضد تهديدات الصواريخ الباليستية والتهديدات الإقليمية الأخرى، وخاصة من الحوثيين في اليمن.
وفي عام 2022، استخدمت الإمارات نظام ثاد لأول مرة في العمليات القتالية ونجحت في اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون.