أزمة التعليم في كوت عبدالله: نقص حاد في المرافق والموارد التعليمية
كشفت مصادر محلية أن قرى كوت عبدالله تعاني من نقص حاد في المرافق التعليمية والصحية والبنية التحتية الأساسية.
ومع بداية العام الدراسي الجديد، أظهرت التقارير أن المدارس في هذه المنطقة تواجه تحديات جسيمة، منها تدهور في البنية التحتية ونقص شديد في عدد المعلمين والمواد الدراسية اللازمة.
أوضحت المصادر أن مدارس كوت عبدالله تعاني من تدهور حاد في مستوى الخدمات، حيث تشير إلى نقص كبير في الفصول الدراسية والأدوات التعليمية.
ويعبر المجتمع الأحوازي عن استيائه العميق من هذه الظروف، مؤكدين أن قلة الفصول والمدارس تؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم ومستقبل الطلاب.
وعلى الرغم من التوجهات الرسمية في تحسين جودة التعليم في مناطق أخرى من إيران، فإن الأحواز تعاني من نقص حاد في الموارد البشرية، خاصة في قطاع التعليم. حيث تركز سلطات الاحتلال الإيراني على تحسين التعليم في المناطق الأخرى بينما تتجاهل الأزمات المستمرة في الأحواز.
تترافق هذه الأزمة التعليمية مع تدهور المناهج الدراسية، حيث يشتكي العديد من الأهالي من “تفريس” المناهج، مما يؤثر على الهوية الثقافية للأحوازيين. كما أن تلك التصريحات بشأن التعليم تتكرر مع بداية كل عام دراسي دون أي تحسن ملموس في الأوضاع.
وفي العام الدراسي 2023/2024، احتلت الأحواز المرتبة الأخيرة في جغرافية إيران بمتوسط درجات بلغ 93.10 في الامتحانات النهائية لشهر يونيو، مما يدل على وجود مشكلات كبيرة في النظام التعليمي، ويثير القلق حول مستقبل الطلاب.
كما يُظهر النقص في المرافق التعليمية أن الأحواز تحتل مرتبة متأخرة بين 30 دولة من حيث توفر هذه المرافق، مما يؤثر سلباً على جودة التعليم. يواجه الطلاب صعوبات كبيرة في الحصول على تعليم ذو جودة معقولة، في ظل هذه الظروف الصعبة.
إن الوضع الراهن يتطلب تحركاً عاجلاً من السلطات المعنية لتحسين الظروف التعليمية وتلبية احتياجات الطلاب في الأحواز، لتجنب تفاقم الأزمات الحالية وضمان مستقبل أفضل للجيل القادم.