الاحتلال الإيراني يتكتم على أسباب حريق الأحواز في تستر ويغطي الحقائق
في استمرار لسياسات التعتيم والتضليل التي تتبعها سلطات الاحتلال الإيرانية في الأحواز، شهدت مدينة تستر حريقاً كبيراً في مخازن النفط التابعة لشركة “بارس بتروليوم”، وسط تكتم من جانب الاحتلال على التفاصيل الحقيقية للحادث. رغم الإعلان عن أسباب أولية للحريق، لا تزال التحقيقات التفصيلية مستمرة لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذه الكارثة.
حيث أعلن علي مهدي بور، العضو المنتدب لشركة المدن الصناعية في الأحواز، أن “التحقيقات الأولية تشير إلى أن سبب حريق شركة بارس بتروليوم بتستر هو عدم مراعاة احتياطات السلامة خلال عملية إعادة تزويد شاحنة بالوقود”.
هذا التصريح أثار الكثير من التساؤلات بين المراقبين والنشطاء في الأحواز، خاصة في ظل ما يعتبره الكثيرون تغطية على الأسباب الحقيقية للحادث.
وأشار مهدي بور، خلال تصريحاته ،يوم الأربعاء، إلى أن التحقيقات التفصيلية لا تزال جارية لتحديد المزيد من التفاصيل حول الحادث، مضيفًا أنه بعد الحريق، تم التنسيق مع نائب مدير البناء وإدارة الأزمات في الأحواز لإرسال فرق الإطفاء والإنقاذ من مدن أخرى إلى موقع الحادث في محاولة للسيطرة على النيران.
في الوقت الذي تعلن فيه سلطات الايرانى عن أن الحادث سببه عدم اتباع إجراءات السلامة، يؤكد بعض النشطاء في الأحواز أن هناك محاولات واضحة للتستر على الأسباب الحقيقية. وقد أعربت العديد من الجهات عن شكوكها في الرواية الرسمية، معتبرة أن هناك احتمالات أخرى للحريق قد تكون مرتبطة بهجمات او جهات خارجية.
إن التكتم المستمر من قبل الاحتلال حول حوادث مماثلة في الأحواز ليس بالأمر الجديد. فالمنطقة الغنية بالنفط تعرضت على مدى السنوات الماضية للعديد من الحوادث المشابهة، سواء في قطاع النفط أو غيره.