كتب – محمد حبيب
شنت الميليشيات الإرهابية الموالية لدولة الاحتلال الفارسي هجومها الغاشم، في وقت متأخر مساء الأحد، بقصفها محيط السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، بعدد كبير من صواريخ الكاتيوشا ، دون تسجيل أي إصابات، وهو الأشد ضراوة من سابقيه والذي يشنه المجرمين بتكثيف إطلاق الصواريخ الذي استمر لعدة دقائق متواصلة، كما تداولت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات سجلت لحظة الاعتداء.
حيث صرح المتحدث باسم الجيش العراقي أن الميليشيات الإرهابية تعاود من جديد قصفها الصاروخي لكافة أرجاء المنطقة الخضراء ببغداد، ما أسفر عن العديد من الأضرار في عدد من المساكن والسيارات ، وإصابة الأهالي بحالة من الهلع والذعر جراء عملية القصف، حيث تستهدف هذه الأعمال الإرهابية أمن العراق وشعبه والنيل من هيبة الدولة وزعزعة الاستقرار.
كما أعلنت السفارة الأميركية ببغداد، استهداف الهجمات الإرهابية قصف المنطقة الخضراء بصواريخ الكاتيوشا، أعقبه رد الأنظمة الدفاعية للسفارة، مع وقوع أضرار بسييطة بمجمع السفارة، دون وجود أية إصابات أو خسائر بشرية تذكر، وأضافت، تلقينا تقارير عن إلحاق أضرار بمناطق سكنية بالقرب من السفارة الأميركية واحتمالية بعض الإصابات في صفوف المدنيين العراقيين الأبرياء.
كما أكدت السفارة الأميركية أن هذه الهجمات الإجرامية التي تستهدف الأماكن الحيوية الدبلوماسية، تُعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي، وخروقات سافرة لسيادة حكومة العراق، كما دعت الحكومة العراقية وقياداتها إلى ضرورة اتخاذ إجراءات جادة صارمة لردع مثل هذه الهجمات وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة.
وأكدت مصادر أمنية عراقية، حقيقة الهجوم وأضافت أن القوات الأمنية العراقية قد تحركت إلى الموقع لرفع البصمات وبدء التحقيقات، وأيضاً أشارت إلى أن السلطات عثرت على المنصة التي أطلقت منها الصواريخ بعد إجرائها عملية مسح وفرض طوق أمني على المكان.
والجدير بالذكر، أن ذلك جاء تزامناً مع بيان أعلنته ميليشيا “سرية قاصم الجبارين” بالعراق ، والموالية والمدعومة من دولة الاحتلال الإيراني، مساء أمس الأحد، تشير فيه إلى هجومها الهمجي على رتل تابع للقوات الأميركية، في محافظة ذي قار، جنوب العراق.، حيث قامت الميليشيا بضرب شاحنة تابعة لرتل الدعم اللوجستي للقوات الأميركية على الطريق الدولي في الناصرية.
فيما كشف مصدر أمني، بحسب العربية، أن الاستهداف كان لشركة أمنية عراقية، تعمل على نقل بعض المواد لقوات التحالف الدولي، وجرى من خلال تفجير عبوة ناسفة أدت إلى أضرار مادية بسيطة في عجلات الرتل، وتسببت بإصابة مدني، كان يتواجد بالقرب من موقع الانفجار، حيث يشار إلى أنه ومنذ أشهر تتعرض المنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأميركية في بغداد إلى جانب القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف والأرتال التي تنقل معدات لوجستية تابعة له، إلى قصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة.
وضمن سياق متصل، اتهمت الولايات المتحدة الأميركية، الميليشيات التابعة والموالية لدولة الاحتلال الإيراني، وأذرعها الطولى في العراق، بالقيام بهذه الهجمات الصاروخية على سفارتها وجنودها الموجودين بقواعدها العسكرية العراقية .
وأرجع محللون أن تكثيف هذه الهجمات من قبل الجماعات الإرهابية الموالية لدولة الاحتلال الإيراني، يأتي كرد فعل ثأري من دولة الاحتلال نجم عن اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، الشهر المنصرم، وتزامناً مع الذكرى السنوية لمقتل قائد الحرس الثوري لدولة الاحتلال، قاسم سليماني، أوائل يناير/كانون الثاني إثر ضربة أميركية.