أخبار العالمالأخبار

مسحوق سحري لالتقاط الكربون.. ابتكار ثوري للعالم العربي عمر ياغي

قد يوفر اختراق جديد في تكنولوجيا التقاط الكربون حلا واعدا لأزمة المناخ، وهو مسحوق أصفر جديد، تم تطويره في مختبر، يمتلك القدرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء، بشكل مماثل لامتصاص الأشجار للكربون.

قد يوفر اختراق جديد في تكنولوجيا التقاط الكربون حلا واعدا لأزمة المناخ، وهو مسحوق أصفر جديد، تم تطويره في مختبر، يمتلك القدرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء، بشكل مماثل لامتصاص الأشجار للكربون.

 

 

ووفقًا للاختبارات الأولية، يمكن لنصف رطل من هذا المسحوق إزالة كمية من ثاني أكسيد الكربون تعادل تلك التي تمتصها شجرة.

 

وبمجرد امتصاص الكربون، يمكن تخزينه بأمان أو استخدامه في العمليات الصناعية، ويمكن أن تُحدث هذه الاكتشافات تأثيرا كبيرا في المجال التكنولوجي، وتوفر حلا قابلا للتوسع لامتصاص الكربون ومكافحة التغير المناخي.

 

ويقول العالم ذو الأصول الأردنية عمر ياغي، والكيميائي في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: “تمثل هذه المادة قفزة كبيرة إلى الأمام في تكنولوجيا التقاط الكربون، وعلى الرغم من أنها ليست المادة الأولى التي تمتص الكربون، إلا أنها تتفوق على المركبات الأخرى من حيث المتانة والفعالية”.

 

والمسحوق، المعروف باسم “الإطار العضوي التساهمي”، يستخدم الروابط الكيميائية القوية لسحب الكربون من الهواء.

 

ولا يتميز فقط بالمتانة، بل إن طبيعته المسامية تسمح باستخدامه عدة مرات، مما يجعله أفضل بكثير من المواد الأخرى المستخدمة في التقاط الكربون.

 

وكان ياغي وفريقه يعملون على أبحاث مشابهة لعقود كجزء من الجهود لامتصاص الكربون من محطات الطاقة والمناطق الحضرية.

 

وفي اختبارات حديثة في المختبر، تم إثبات أن المسحوق يمكنه امتصاص وإطلاق الكربون أكثر من 100 مرة، مع حاجة إلى درجة حرارة منخفضة تبلغ حوالي 120 درجة فهرنهايت، مما يجعله خيارا أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة مقارنة بالطرق الأخرى.

 

وعن الشكل التطبيقي لاستخدام تلك التقنية، يتصور ياغي إنشاء محطات ضخمة لالتقاط الكربون في المدن حول العالم، مع العمل على تصنيع المسحوق بكميات ضخمة في غضون عام.

 

ووصف شينغكيان ما، الكيميائي في جامعة نورث تكساس، هذه التكنولوجيا بأنها “مغيرة للعبة”، مما يجعلها أداة واعدة في مكافحة التغير المناخي.

 

وعلى الرغم من الوعود، هناك تحديات، حيث يشير الخبراء إلى أن التقاط الكربون من الهواء لا يزال أمرا صعبا، وأن توسيع النظام للاستخدام على نطاق واسع يتطلب استهلاكا كبيرا للطاقة، ومع ذلك، يعتقد ياغي أن هذا الاختراق يوفر حلا ضروريا لتقليل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

 

وبينما يسعى العالم للحد من ارتفاعات انبعاثات الغازات الدفيئة، يمكن أن تلعب تقنيات مثل هذا المسحوق دورا حاسما في مكافحة الاحتباس الحراري على المدى الطويل.

 

ويقول ياغي: “هذه هي التكنولوجيا عملنا عليها لمدة 15 عاما، وقد حان الوقت للتفكير بجدية في إزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء”.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى