بزشكيان ينتقد المحسوبية ويوظف ابنه وصهره في الحكومة
انتقد الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان، تعيين الأشخاص في المناصب الاستشارية استنادًا إلى التوصيات والعلاقات الشخصية
انتقد الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان، تعيين الأشخاص في المناصب الاستشارية استنادًا إلى التوصيات والعلاقات الشخصية، داعيًا إلى الاستفادة من طاقات الجامعات لحل مشكلات البلاد. وذلك بعد يوم من الإعلان عن تعيين ابنه وصهره في الحكومة بعد توليه منصب الرئاسة.
وفي لقاء مع عدد من الأطباء، أكد الرئيس الإيراني على ضرورة الاستفادة من الخبرات الأكاديمية والتخصصية لحل المشكلات التي تواجه البلاد، قائلاً: “للأسف، في كثير من الأحيان، تُحال المشكلات إلى أشخاص لا يملكون الكفاءة أو التخصص الكافي لتقديم حلول فعّالة”.
وأضاف بزشکیان أنه بدلاً من الاستفادة من الخبراء الحقيقيين والمتخصصين، يتم تعيين “أشخاص بناءً على التوصيات والعلاقات الشخصية” في المناصب الإدارية أو الاستشارية، موضحًا: “هذه الممارسة تؤدي إلى أن الحلول المقدمة لا تساهم فقط في حل المشكلات، بل قد تزيد من تعقيد الأوضاع وتفاقمها”.
جاءت هذه التصريحات بعد أن أعلنت وسائل إعلام محلية، عن تعيين يوسف بزشکیان، نجل الرئيس الإيراني، مستشارًا ومديرًا إعلاميًا لمكتب الرئيس، وذلك بموجب قرار من محسن حاجي میرزایی، مدير مكتب رئيس الجمهورية.
ويوسف بزشکیان الذي تم تعيينه مساعدًا إعلاميًا في مكتب والده، درس الفيزياء ولا توجد معلومات متوفرة عن خبرته المهنية في مجال الإعلام.
وكان حسن مجيدي، صهر مسعود بزشکیان وزوج شقيقة يوسف، قد تم تعيينه سابقًا مساعدًا خاصًا لمدير مكتب الرئيس بموجب قرار من حاجي میرزایی.
لكن التعيينات العائلية في حكومة بزشکیان لا تقتصر على أفراد عائلته فقط. فقد تم تعيين علي رضا رحيمي، صهر شقيق شهراهم دبیری اسکویی، مساعد الرئيس للشؤون البرلمانية، في منصب نائب وزير الرياضة لشؤون الشباب.
وبعد ذلك، تم تعيين شقيقه مهرداد رحيمي في منصب القائم بأعمال نائب الشؤون الرقابية والتنسيقية في إدارة الشؤون البرلمانية للرئيس.
ووفقًا للأنباء المسربة، فإن هذه التعيينات تمثل جزءًا من التغييرات التي تم الكشف عنها في وسائل الإعلام.
ومع هذه الأخبار، فإن انتقاد بزشکیان للتعيينات في المناصب الاستشارية على أساس العلاقات والتوصيات يبقى مثار تساؤل.