الطعام للبيع: كيف تستغل حركة حماس المساعدات الإنسانية في غزة؟
واصلت حركة حماس ، التنكيل بأهالي غزة بالتحكم في المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع حيث تمارس “وحدة سهم” التابعة للحركة أعمال بلطجة على النازحين من أهالي القطاع.
وشهد قطاع غزة تظاهرات ضد حركة حماس ، لاستيلائها على المساعدات وتصاعد أزمة نقص “الطحين” والخبز في القطاع، فيما اعتبره مراقبون جزء متاجرة حماس بمعاناة الفلسطينيين في القطاع.
ومن بين حوالي 200 شاحنة مساعدات دخلت غزة في الأيام القليلة الماضية ، أكثر من 170 منها تعرضت للسرقة”، معظمهم من العصابات، ولكن أيضًا أعضاء في “الميليشيات” التي تعمل لصالح حماس، حيث يجمعون ضرائب عبور يبلغ مجموعها 27 ألف دولار، بينما يصل المبلغ أحيانًا إلى 50 ألف دولار أو 50% من قيمة محتويات الشاحنة.
ووفقا لنشطاء من غزة هذه “الميليشيات” تتلقى من حماس رسما قدره عشرة آلاف دولار شهريا، للإبقاء على الحواجز التي تضمن عدم سيطرة أحد على الشاحنات، كما أعطت” حماس خطوطا فاصلة للفصائل، خاصة في جنوب القطاع، وهي الطرق التي تتحمل مسؤوليتها العصابات، والتي تعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى حماس فقط، مقابل أجور أو كوبونات أو جزء من المواد الغذائية.
وأفاد نشطاء غزاويون أن هناك رسومًا تفرضها حماس على الميليشيات التابعة لها لإبقاء الحواجز أمام الشاحنات القادمة، مما يجعل وصول المساعدات إلى المواطنين غير المتعاونين مع حماس أمرًا شبه مستحيل.
كما أن الأسعار المرتفعة للمواد الغذائية أصبحت عبئًا إضافيًا على سكان غزة، حيث بلغ سعر كيس الدقيق 700 دولار، بينما وصل سعر كيس الأرز إلى 500 دولار، وهو ما يجعل العديد من العائلات في القطاع عاجزة عن شراء احتياجاتها الأساسية.
وقال مواطن غزاوي “ما بكفيه الي عايشه من معاناه سنة كاملة من الحرب من النزوح والأمراض وهلأ كمان جاي حركة حماس تعذبهم على أنهم يطلبون لقمة اكل؟ وين الإنسانية والحياة؟”.
وأضاف أحد سكان غزة: “إن هذه الشرطة تعمل لتأمين قوافل الغذاء، لكنها عملياً مسؤولة عن الاستيلاء على الشاحنات التي تأتي بشكل رئيسي من جنوب قطاع غزة، من الجنوب”. غزة”، وهو ما يكشف النقاب عن دور “الميليشيات” التابعة لحركة حماس في التحكم في المساعدات الإنسانية، حيث يتم توزيعها بطريقة تضمن وصولها فقط إلى حماس والفصائل الموالية لها، في وقت يعاني فيه المواطنون من نقص حاد في الغذاء والمستلزمات الأساسية.
ووفقًا لأحد المواطنين الغزاويين، فإنه “لم يعد يكفي ما عاشه من معاناة جراء الحرب، الآن ممارسات حركة حماس تزيد من تعذيبنا وتجعلنا نكافح من أجل الحصول على لقمة عيشه”،وأضاف متسائلا: “أين هي الإنسانية؟ أين هي الكرامة؟”.
وقامت وحدة “سهم” وهي وحدة عملية خاصة تابعة لداخلية حماس الجديدة ، قُتل 20 من سارقي الشاحنات. وإلى جانب الوحدة الجديدة، وأعلنت وزارة الداخلية في غزة التي تسيطر عليها حركة حماس، أن قوات الأمن التابعة للحركة قتلت 20 شخصاً عرّفتهم بأنهم قطاع طرق حاولوا الاستيلاء على شاحنات المساعدات وسرقة الإمدادات من سكان القطاع، لا سيما في وسط وسط وجنوب القطاع.
مسؤول أمني في وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس لقناة “الأقصى” إن الأجهزة الأمنية في غزة شاركت مع الفصائل الفلسطينية في الخطة العملية ضد اللصوص ومخالفي القانون، وحظيت بدعم واسع منهم.
وتعمل الوحدة على ضمان عدم قيام أي من سكان غزة بالسيطرة على المواد الغذائية التي تصل في الشاحنات أو اقتحام المستودعات، لكن السكان في قطاع غزة يشيرون إلى أن “الشرطة الجديدة تهدف بشكل أساسي إلى أن تكون بمثابة عنوان حكومي للسلطة الفلسطينية”. سكان غزة، لمنع الصراعات الداخلية والاضطرابات ضد حماس، ولإثبات أنهم ما زالوا يسيطرون على القطاع”.