وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يدخل التنفيذ
دخل اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيذ التنفيذ في الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء بعد نحو 14 شهرا من الحرب بين الجيش الإسرائيلي ومليشيا حزب الله اللبناني، والتي أسفرت عن مقتل الآلاف.
وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على خطة وقف إطلاق النار أمس الثلاثاء، بعد خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتأييده لخطة وقف إطلاق النار، على أن يتم تنفيذها اليوم الأربعاء.
وبموجب هذه الخطة يتعين على القوات الإسرائيلية أن تغادر مواقعها في لبنان وتعود إلى إسرائيل خلال شهرين.
كما يتعين على حزب الله إنهاء وجوده العسكري في جنوب لبنان، في حين سيراقب وفد دولي بقيادة الولايات المتحدة وقف إطلاق النار.
حزب الله جماعة مسلحة وفي نفس الوقت حزب سياسي يسيطر على جزء كبير من جنوب لبنان.
وتعتبر الولايات المتحدة حزب الله منظمة إرهابية، لكن الاتحاد الأوروبي يدرج جناحه العسكري على القائمة السوداء ولا يعتبر حزبه السياسي إرهابيا. ولحزب الله السياسي أيضًا ممثلون في البرلمان اللبناني.
لكن بعد ساعات قليلة من بدء وقف إطلاق النار، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اضطر إلى إطلاق النار على عدة مركبات “مشبوهة” لمنعها من دخول المناطق المحظورة في لبنان.
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، في كلمته في البيت الأبيض، الاتفاق بأنه “شجاع” ويشكل بشرى سارة ستؤدي إلى بداية جديدة في لبنان.
وألقى باللوم على حزب الله في الهجمات الإسرائيلية العنيفة على لبنان وقال إن وقف إطلاق النار يهدف إلى أن يكون “دائمًا”.
وأضاف بايدن أن جماعة حزب الله المدعومة من إيران وإسرائيل اتفقتا على خطة وقف إطلاق النار التي قدمتها الولايات المتحدة، وسيتم تنفيذ هذه الخطة اعتبارا من الساعة الرابعة من صباح يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وشدد بايدن على أن ما تبقى من حزب الله وغيره من “الجماعات الإرهابية” لن يسمح لها بتهديد أمن إسرائيل. وتعتبر أمريكا حزب الله جماعة إرهابية.
نقلاً عن إحصاءات رسمية، أفاد راديو الجيش الإسرائيلي أن ما يقرب من 3000 منزل ومبنى في إسرائيل قد تضررت خلال الأشهر الـ 14 الأخيرة من الحرب مع حزب الله.
وبحسب هذا التقرير فإن عدد الهياكل 2874 منها 841 هيكلاً بحاجة إلى إعادة إعمار كاملة.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد قدرت في وقت سابق الأضرار المالية بما لا يقل عن 273 مليون دولار.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن حوالي 55 ألف هكتار من الغابات والموارد الطبيعية والمتنزهات والأراضي المفتوحة في شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان قد احترقت منذ بدء الحرب.