هجوم جوي إسرائيلي عنيف على وسط بيروت
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بتعرض وسط بيروت لهجوم جوي إسرائيلي عنيف صباح السبت؛ ويبدو أن الهجوم باستخدام “صواريخ كاسرة للصواريخ” أدى إلى تدمير مبنى مكون من ثمانية طوابق، وأدى حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا.
وبحسب رويترز، وقع الهجوم في حوالي الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، وتم إطلاق أربعة صواريخ على الأقل على منطقة في وسط بيروت.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن عدد الصواريخ ستة وكتبت أنه في هذا الهجوم استهدف مبنى سكني مكون من ثمانية طوابق في حي “البسطة” وسط بيروت.
وأدى القصف إلى تدمير المبنى السكني بشكل كامل، كما لحقت أضرار بعدد من المباني المحيطة به.
كما أفادت التقارير أنه تم استخدام في هذا الهجوم قنابل تكسير الصخور، المصممة خصيصًا للتسلل إلى الملاجئ، مما أدى إلى ترك حفرة عميقة نتيجة لذلك. على غرار الهجوم الذي تم تنفيذه على مقر حزب الله، والذي أدى إلى مقتل حسن نصر الله، زعيم هذه الجماعة المسلحة.
لكن لم يتضح بعد من هو الهدف المحتمل لهذا الهجوم. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي حتى الآن إعلانا بهذا الشأن، رغم أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أن الهجوم كان “مستهدفا” وذكرت أسماء بعض المسؤولين في حزب الله على سبيل التكهنات.
وأصيب في هذا الهجوم العديد من الأشخاص، وتم نشر العديد من مقاطع الفيديو والصور التي تظهر تواجد قوات الإنقاذ والقوات العسكرية التي تقوم بإزالة الأنقاض وتقديم المساعدات في هذه المنطقة.
وهذا هو الهجوم الجوي الإسرائيلي الرابع على المنطقة الوسطى من بيروت هذا الأسبوع، والذي استهدف نقطة مختلفة مقارنة بمعظم الهجمات الإسرائيلية على المناطق الجنوبية من بيروت الخاضعة لسيطرة حزب الله.
ولم يصدر أي رد فعل من الجيش الإسرائيلي بعد على هذه الأخبار، وعلى عكس بعض الهجمات في الأيام الأخيرة، لم يصدر تحذيرًا بإخلاء المنطقة.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف في هجماتها على مناطق مختلفة في لبنان منشآت وأشخاصا مرتبطين بحزب الله.
وبالإضافة إلى إسرائيل، تعتبر الولايات المتحدة أيضًا حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، لكن الاتحاد الأوروبي يدرج جناحه العسكري على القائمة السوداء ولا يعتبر جناحه السياسي منظمة إرهابية. ولحزب الله السياسي أيضًا ممثلون في البرلمان اللبناني.
وقبل ساعات من الهجوم على وسط بيروت صباح السبت، نفذ الجيش الإسرائيلي هجمات ضد مناطق في مدينة صور وكذلك الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي الوقت نفسه، استمرت الهجمات الصاروخية التي شنها حزب الله، وهو جماعة مدعومة من إيران، على شمال إسرائيل يوم الجمعة.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين الجانبين بينما توجه الممثل الخاص لجو بايدن، عاموس هوكستين، إلى إسرائيل بعد اجتماعه مع مسؤولين لبنانيين.
وشدد، الثلاثاء، لدى وصوله إلى بيروت، على أن “إرساء وقف لإطلاق النار أمر ممكن التحقيق”.
وفي بيان أصدره البيت الأبيض يوم الجمعة ، أُعلن أن رئيسي الولايات المتحدة وفرنسا ناقشا أيضاً الجهود المبذولة لتأمين اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان؛ وقف إطلاق نار يسمح للسكان على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان في مرتفعات الجولان بالعودة إلى ديارهم بأمان.