كشفت صور للأقمار الصناعية عن أنشطة للاحتلال الفارسي تشير إلى مواقع نووية مشبة يرجح إلى أنها جزء من المواقع السرية لطهران لانتاج القنبلة النووية الخيمنية.
وأوضحت صور للأقمار الصناعية نشرتها “فوكس نيوز” الأميركية، أظهرت “نشاطًا غير طبيعي” يحدث حول موقع سنجريان، بالقرب من جاجرود، شمال العاصمة طهران.
صور الأقمار الصناعية التقطت في يناير الماضى، والتي قدمتها شرکة مكسر وتم تحليلها في مختبر “إينتل لاب” تظهر عن نشاط مشبوه لطهران ، أنه هناك 18 سيارة في الموقع، لافته الى أنه تم إجراء أعمال حفر في الموقع وإنشاء طريق وصول جديد إليه.
وفي غضون ذلك، تُظهر الصور التي التقطت في مارس الماضي، تغطية آثار التنقيب والطريق الجديد. وفي الوقت الحاضر، ما يمكن رؤيته في صور الأقمار الصناعية هو عدد من الحفر المتبقية هناك.
يذكر أنه في عملية عام 2018، سرق الموساد الاسرائيلي حوالي 50 ألف ملف كمبيوتر، و50 ألف وثيقة نووية إيرانية تحتوي على معلومات حول مشروع “عماد”، وهو برنامج علمي لبناء أسلحة نووية.
وقال معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، : إن “الموقع متخفي على بعد 100 متر عبر مجرى نهر جاف، وهو مهم للغاية ويجب أن يكون العالم على علم به”، وأضاف “تمت أنشطة الدفن بين عامي 2004 و2005، وتم تقليص وإخفاء حجم البرنامج”.
صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل”، أشارت إلى أن إسرائيل استولت على الأرشيف وقدمت معلومات إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، مما دفعها لتفتيش العديد من المواقع النووية السابقة التي لم تكن معروفة من قبل.
الصحيفة الإسرائيلية أوضحت أنه وبعد ذلك، وبحسب المزاعم، تجددت الأنشطة في موقع سنجريان في أكتوبر 2020 حيث استمرت أعمال التنقيب حتى ديسمبر 2021 بحسب المعهد، مضيفة: “أعيد فتح موقع الحفر، لكن وُضع غطاء أبيض غطى المنطقة المحفورة، لإخفاء ما تحته عن المراقبين، بما في ذلك الأقمار الصناعية”.
وفي وقت سابق أعرب رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في اليوم الأول من الاجتماع ربع السنوي لمجلس المحافظين، عن قلقه البالغ من أن إيران تخفي مواد نووية، مستشهدا برفض طهران الإجابة عن أسئلة الوكالة.
وقال غروسي: “بعد عدة أشهر، لم تقدم إيران الإيضاحات اللازمة حول وجود الجزيئات النووية في أي من الأماكن الثلاثة التي زارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأعرب غروسي عن قلقه من أن المفاوضات الفنية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران قد لا تسفر عن النتائج المرجوة. وشدد على ضرورة أن “توضح إيران هذه القضايا وتحلها دون تأخير، من خلال توفير المعلومات والوثائق والأجوبة على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
كما أوضح الدكتور وليد فارس، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أن استراتيجية نظام الملالي في فترة إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن تشبه إلى حد بعيد استراتيجية الملالي إبان رئاسة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ، لافتالى الى أن طهران تناور في مفاوضات النووي لكسب أكبر وقت ممكن.
وأضاف فارس، مستشار الكونجرس الأمريكي لشؤون الإرهاب، قائلا على “تويتر”:” الاستراتيجية الإيرانية في فترة بايدن تشبه إلى حد بعيد استراتيجية الملالي إبان رئاسة أوباما. فهي تعتمد على معادلة بسيطة، فطالما واشنطن هادفة إلى تحقيق الاتفاق النووي، طالما لن تضرب طهران ستستفيد الأخيرة من هذه المعادلة لتحقيق كل أهدافها غير النووية، وهي تعد بالالتزام بالاتفاق وتناور به، لتكسب أطول وقت ممكن”.
وتابع وليد فارس قائلا :”هذا ما رأيناه في فترة أوباما وحتى في أول سنتين لترمب، إذ إن البيروقراطية الأميركية تستمر في أدائها بغض النظر عن تغيير الإدارات، حتى تغيير السياسات، مثل الانسحاب من الاتفاق النووي تحت إدارة الأخير. وإذا سلمنا جدلاً بأن سياسة بايدن تهدف فعلاً إلى العودة الى الاتفاق، بغض النظر عن التكتيكات الدبلوماسية، ماذا سيحاول النظام الإيراني أن ينفذه حتى عام 2024 ما لم تجرِ أحداث غير منتظرة. بمعنى أي أهداف تحققت أم لا؟”.
وأضاف :” ان الايرانييون يسعون الى القنبلة النووية الخمينية”.