حماس ترفض وقف إطلاق النار وصفقة التبادل تزايد السخط الشعبي في غزة
فشلت حركة حماس في الوصول إلى هدفها الرئيسي بتبيض السجون من الأسرى الفلسطينيين، مع فشل الوصول الى صفقة تبادل اسرى واستمرار الحرب على غزة.
وكانت حركة حماس وعدت في بداية الحرب على غزة وبع عملية 7 أكتوبر 2023 بتبييض السجون من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل اطلاق سراح الرهائن دى الحرة، ولكن حتى الأن لا توجد بواد على وفاء حماس بوعودها.
ووضعت عائلات الأسرى الفلسطينيين آمالا كبيرة على صفقة تبادل الأسرى من أجل خروج ذويهم من السجون الإسرائيلية، إلا أن استمرار الحرب حتى هذه اللحظات دون أي انجاز ملحوظ يزيد التوتر لدى عائلات الأسرى ومخاوف من عدم تحرير أبنائهم بتاتا.
وتشير تقديرات السلطة الفلسطينية إلى أن إسرائيل اعتقلت منذ أكتوبر 2023 أكثر من 11500 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس المحتلة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تضاعف خلال العام الماضي، ليتجاوز 10 آلاف و100 أسير.
هناك 1618 شخصاً معتقلاً في غزة، وصفتهم إسرائيل بـ”المقاتلين غير الشرعيين”، على الرغم من أن هذا الرقم لا يشمل جميع الغزيين المحتجزين.
وفي نفس السياق رفضت حماس، المقترح المصري لوقف إطلاق النار قصير الأمد في غزة، قال دبلوماسي مطلع على الأمر لتايمز أوف إسرائيل إن الوسطاء ما زالوا يحاولون التوصل إلى اتفاق.
وقال الدبلوماسي، الذي لم يتم الكشف عن هويته، لتايمز أوف إسرائيل: “كل الخيارات مطروحة على الطاولة للتوصل إلى اتفاق، لكن الأطراف تنتظر تحديد الخطوة التالية بناء على نتائج الانتخابات الأمريكية”.
وكانت مصر قد اقترحت على حماس إطلاق سراح أربعة رهائن في إطار وقف لإطلاق النار مدته 12 يوما، وأن تواصل الأطراف التفاوض من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. لكن حماس قالت إنها لن توافق إلا على اتفاق يتضمن ضمانات طويلة الأمد.
وبعد رفض حماس المقترح، نشر حساب المستخدم باللغة الفارسية التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية مقطع فيديو لسكان غزة يحتجون ضد حركة حماس، وأعلنوا أن هذه الجماعة الإرهابية تحتكر السوق وتبيع السلع الإنسانية المستوردة بأسعار مرتفعة.
وذكّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية كذلك بأن هذا البلد يسهل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وأن الحل الوحيد لسكان غزة هو القضاء على فلول حماس في هذا القطاع.
الإصرار من جانب حماس على البقاء في السلطة والتمسك بحكمها لقطاع غزة، دون ضمان عودة السلطة الفلسطينية بشكل رسمي، بات ينذر بمزيد من التوترات، وهو ما قد يؤدي إلى انفجار شعبي قد يشعل الانتفاضة ضد استمرار حكم الحركة. بوادر هذا التحرك ظهرت بالفعل في بعض المناطق داخل القطاع، حيث بدأ المواطنون في التعبير عن استيائهم من سيطرة حماس على مقدراتهم وظروف حياتهم.
وأصبح من الواضح أن أهالي غزة لا يستطيع الاستمرار في تحمل تبعات سياسات حماس، خصوصًا بعد كارثة 7 أكتوبر الذي أسفر عن تدمير القطاع وفقدان الأرواح والممتلكات. وتشير المعلومات الواردة من داخل القطاع إلى أن حركة حماس قد استغلت معاناة الشعب الفلسطيني لجمع التبرعات، التي تم نهبها من قبل قيادات الحركة وعصاباتها، لتُباع المساعدات في أسواق القطاع بأثمان باهظة، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
كما تشير التقارير إلى أن هناك حالات قمع مروعة ضد أي محاولات لتوزيع المساعدات أو احتجاجات ضد سوء إدارة حماس، حيث يتم قتل وتعذيب كل من يحاول اعتراض مسار الحركة. هذه السياسات تزيد من سخط الشعب الفلسطيني، الذي بدأ يشعر أن الطريق إلى المستقبل عبر حكم حماس قد أصبح مسدودًا.