تصاعد التوتر في المنطقة مع استعدادات إيران لردٍ على الهجوم الإسرائيلي الأخير”تقرير”
تشهد المنطقة حالةً من التوتر المتصاعد، بعد تأكيد إيران استعدادها لردٍ وشيك على الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف أراضيها الأسبوع الماضي.
ويترقب العالم بقلق بالغ تفاصيل هذا الرد المحتمل، وسط تقارير استخباراتية تكشف عن تحركات عسكرية غير اعتيادية داخل إيران، مما يشير إلى استعدادات مكثفة للرد على تل أبيب.
وقد صرّح مرد الاحتلال الإيراني، علي خامنئي، بتصميمه الواضح على مواجهة ما وصفه بـ”الاعتداءات” التي تشنها إسرائيل، مدعومةً بحليفتها الولايات المتحدة.
وأكد خامنئي أن كلا الدولتين “ستتلقّيان ردًا قاسيًا” على ما اعتبره هجومًا على إيران ومحور المقاومة. جاء ذلك وفقًا لوكالة “إيش وتشيتوس” الإيرانية. وفي خطاب له أمام الطلبة في طهران، شدد خامنئي بلهجة صارمة أن “الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يجب أن يدركا أن أمامهما عواقب وخيمة”.
لم تكن تصريحات خامنئي الوحيدة التي تحمل في طياتها تهديدات، فقد أعلن المتحدث باسم ميليشيا الحرس الثوري الإيراني أن الرد على ما وصفه بـ”العمل الشرير” سيكون حتميًا، مشيرًا إلى أنه سيكون “بما يفوق توقعات العدو”. تعكس هذه التصريحات تأهب إيران الكبير، ورغبتها في الرد على الهجوم الإسرائيلي بشكل غير مسبوق، مما يثير مخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة.
في سياق متصل، أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي تحذيرات جدية إلى إيران حيال التصعيد، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لن تتمكن من السيطرة على الوضع إذا ما تفاقمت الأزمة.
وقد نقل موقع “أكسوس” الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين أن الإدارة الأمريكية شددت على ضرورة عدم اتخاذ إيران خطوات تؤدي إلى تفاقم الوضع.
وفي خطوة تعكس جدية التحذيرات الأمريكية، أرسلت واشنطن قاذفات من طراز “بي-52” إلى منطقة الشرق الأوسط، بهدف إظهار حزم الموقف الأمريكي أمام إيران وتوجيه رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لن تتساهل مع أي تصعيد من طرف إيران.
تأتي هذه التطورات وسط استمرار العمليات العسكرية التي تقودها إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، ضد أهداف في قطاع غزة وجنوب لبنان. وقد تصاعدت هذه العمليات خلال الأسابيع الماضية، ما دفع المحللين إلى التحذير من احتمالية حدوث تصعيد غير مسبوق قد يمتد ليشمل المنطقة بأكملها.
من المتوقع، وفقًا لمحللين، أن تكون الأسابيع القادمة حاسمة، إذ قد تحمل معها أحداثًا تزيد من حالة الاحتقان السائدة في الشرق الأوسط، وتدفع بالمواجهة إلى مستويات لم تشهدها المنطقة من قبل.