أهم الأخبارالعالم العربيتقارير

اعتقال مواطن سوري متهم بالتجسس لصالح إيران على الحدود الإسرائيلية

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن قوات الكوماندوز ألقت القبض على مواطن سوري يُدعى علي سليمان العاصي من سكان منطقة صيدا في محافظة درعا السورية، بتهمة العمل كعميل لصالح إيران، في عملية استخباراتية جرت على الأراضي السورية خلال الأشهر الأخيرة.

 

تفاصيل الاتهام

بحسب البيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن العاصي متهم بجمع معلومات استخباراتية عن تحركات الجيش الإسرائيلي في المناطق الحدودية بين إسرائيل وسوريا، لصالح الجمهورية الإسلامية في إيران، بهدف التحضير لـ”أنشطة إرهابية مستقبلية”.

وقد أشار الجيش إلى أن هذا النشاط المزعوم جاء في إطار الجهود الإيرانية المستمرة لتعزيز وجودها الاستخباراتي والعسكري في جبهة هضبة الجولان.

اعترافات علي العاصي

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يتضمن اعترافات العاصي، والذي زعم فيه أن أحد الأفراد المرتبطين بإيران طلب منه مراقبة التحركات الإسرائيلية على الحدود والإبلاغ عنها.

ويظهر في الفيديو قول العاصي إن الشخص المرتبط بإيران أكد على الأهمية الاستراتيجية لمنطقة صيدا في محافظة درعا، مشيراً إلى إمكانية استغلالها لأغراض استخباراتية.

إجراءات المراقبة والاستخبارات

أوضح الجيش الإسرائيلي أن العاصي كان “تحت مراقبة مشددة” منذ فترة، وأن عملية القبض عليه تمثل إحباطاً لهجوم مستقبلي كان يمكن أن ينفذ، وفقاً لما صرح به الجيش، والذي اعتبر أن هذا الاعتقال كشف عن بعض الأساليب العملياتية التي تستخدمها العناصر المدعومة من إيران في المنطقة.

اعتقال قائد في حزب الله

يأتي هذا التطور بعد يوم واحد من أنباء عن اعتقال قائد في حزب الله اللبناني، يدعى عماد فاضل أمهز، في شمال لبنان، من قبل قوات الكوماندوز الإسرائيلية.

ويعكس هذا الاعتقال، مع اعتقال علي العاصي، استمرار التوترات في المنطقة واشتداد عمليات إسرائيل الاستخباراتية لمواجهة ما تصفه بالنفوذ الإيراني المتزايد والأنشطة المدعومة من إيران وحزب الله قرب الحدود.

ويُظهر هذا الحادث تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية والاستخباراتية لمواجهة النفوذ الإيراني على الحدود السورية اللبنانية. ويعكس كذلك الاهتمام الإسرائيلي بمنع تواجد إيراني دائم في جبهة الجولان، إذ تعتبرها إسرائيل خطراً استراتيجياً قد يُستغل ضدها مستقبلاً.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى