إسرائيل…خامنئي على رأس قائمة الاغتيالات
وُضِعت صورة للمرشد الإيراني، علي خامنئي، في شوارع تل أبيب، مُرفقة بعبارة مثيرة: "بعد نصر الله والسنوار، هذا أيضًا سيذهب"
وُضِعت صورة للمرشد الإيراني، علي خامنئي، في شوارع تل أبيب، مُرفقة بعبارة مثيرة: “بعد نصر الله والسنوار، هذا أيضًا سيذهب”، وفي ظل الحرب المستمرة بين إسرائيل وإيران، يُحتمل أن تحمل هذه الرسالة دلالات عميقة ومؤثرة.
ويتماشى هذا التحرك مع سياسات إسرائيل تجاه أعدائها، وقد يكون إشارة إلى رغبة إسرائيل في استهداف القادة الكبار في إيران، بمن في ذلك علي خامنئي، إذا لزم الأمر.
وخلال الأسابيع والأشهر الماضية، نفذ الجيش والحكومة الإسرائيلية ثلاث خطوات أساسية ضد حماس وحزب الله: بدأت بتدمير المنشآت والمعدات العسكرية، ثم قتل القادة العسكريين، وأخيرًا استهداف القادة السياسيين.
وقد دمرت إسرائيل المنشآت العسكرية لحماس وحزب الله في هجمات واسعة، وقتلت كبار قيادات هاتين الجماعتين، مثل: حسن نصر الله، وهاشم صفي الدين، وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ويبدو الآن أن إسرائيل تريد، إن أمكن، اتباع النمط الناجح نفسه ضد النظام الإيراني.
وكانت العملية الأخيرة لإسرائيل، تحت اسم “أيام الحساب”، جزءًا من هذه الاستراتيجية، واستعرضت قدرة إسرائيل على تدمير المنشآت الصاروخية والدفاعية الإيرانية.
ومن ناحية أخرى، أفادت القناة 14 التلفزيونية الإسرائيلية بأن إسرائيل تستعد لشن هجمات أخرى ضد إيران، ردًا على محاولات حزب الله والنظام الإيراني لاغتيال نتنياهو.
ومن الممكن أن تتحرك إسرائيل تدريجيًا نحو استهداف قادة الحرس الثوري ومسؤولين كبار في إيران، بمن في ذلك المرشد علي خامنئي.
وعلى الرغم من عدم وجود ضمان بأن إسرائيل ستكرر نفس نمط الهجمات على قادة حماس وحزب الله، فإنها لم تنحرف عن هذا المسار حتى الآن، فمع تصاعد التوترات، من الممكن أن تستهدف قادة النظام الإيراني في أي لحظة.
وحتى الآن، هاجم الطرفان بعضهما مرتين: شنت إسرائيل غارتين جويتين، بينما نفذت إيران هجمتين صاروخيتين، ويستمر تبادل الهجمات والتهديدات، ويعتقد المحللون أن هناك على الأقل هجومين آخرين من كلا الجانبين في الطريق.
وفي هذا السياق، هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قائلاً: “إذا قامت إيران بشن هجوم آخر، فإن إسرائيل ستضرب أماكن لم تُضرب من قبل”؛ حيث يشير هذا التصريح إلى احتمال توسع نطاق الهجمات الإسرائيلية لتشمل أهدافًا غير متوقعة.
وفي المقابل، أطلق قادة النظام الإيراني، من بينهم قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، ومساعد الشؤون التنسيقية، محمد رضا نقدي، وهو الثالث في ترتيب قيادة الحرس الثوري، تهديدات مضادة ضد إسرائيل.
ومن جانبه، أحال خامنئي الكرة إلى ملعب المجلس الأعلى للأمن القومي وحكومة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، معلنًا أن عليهم اتخاذ القرار بشأن كيفية الرد على الهجمات الإسرائيلية.
ورغم أن خامنئي، كقائد أعلى للقوات المسلحة، يستطيع إصدار أمر الهجوم مباشرة، فإنه يبدو كأنه يرغب في التنصل من مسؤولية هذا القرار بشكل مباشر؛ ففي حال قرر المجلس الأعلى للأمن القومي شن هجوم، يمكنه القول إن القرار جاء من المجلس، وإذا لم يقرر المجلس شن الهجوم، يمكنه إبلاغ أنصار النظام بأنه كان جاهزًا للهجوم، لكن المسؤولين في المجلس رفضوا.
وتشير التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران إلى أن الأيام المقبلة قد تكون أكثر توترًا.