الحرس الثوري يرسل عشرات القوافل إلي الأحواز لتدمير عقول الشباب
أعلن نائب منسق مليشيات فيلق “حضرة ولي العصر” التابع للاحتلال الإيرانى ،عن إطلاق برنامج جديد لإرسال 35 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية إلى مناطق العمليات، مقسّمين إلى 62 قافلة، بهدف “نقل ثقافة التضحية والاستشهاد”، على حد تعبيره.
ويأتي هذا الإعلان في إطار خطواتٍ عديدة تتخذها سلطات الاحتلال الإيرانية لتأطير عقول الأطفال والشباب في الأحواز بالفكر الإرهابي، مما يزيد من قلق الأهالي حول مستقبل أبنائهم وتعرضهم لعمليات “غسيل دماغ” تحت مسمى التدريب العسكري أو الثقافي.
و صرّح العقيد عادل ساري، أحد قيادات مليشيات الحرس الثوري، اليوم الأربعاء، بأن “هذا العام، وكجزء من برامج التعبئة الطلابية، تم تكثيف الأنشطة التي تسلط الضوء على القسوة والإبادة في غزة ولبنان”، وفقًا لوصفه.
لا أن هذه الخطوات تعتبر امتدادًا لسياسةالاحتلال طويلة الأمد في استغلال الأطفال والشباب في الأحواز، وتسخيرهم ضمن مليشيات “الحرس الثوري”، بهدف تشكيل وعيهم وتوجيهه نحو الولاء لنظام إيران وأيديولوجيته، بعيدًا عن هويتهم الأحوازية وثقافتهم العربية.
ولا يُنظر لهذا المشروع إلا على أنه وسيلة لمحاولة طمس هوية الشباب وتحويلهم إلى أدوات طيّعة في يد الاحتلال، مما يعتبره الأهالي انتهاكًا واضحًا لحقوق الأطفال وحقهم في حياة طبيعية بعيدًا عن التلقين العسكري والسياسي.
وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل غاضبة في أوساط الأهالي، الذين يرون في إرسال أبنائهم إلى مناطق العمليات جزءًا من خطة تهدف إلى تدمير هويتهم الثقافية وتكريس تبعيتهم للأيديولوجية الإيرانية.
ويرى ناشطون حقوقيون أن هذا النوع من البرامج ما هو إلا وسيلة لاستغلال الأطفال في أنشطة ذات طابع عسكري وسياسي، تستهدف زرع أفكار بعيدة عن ثقافتهم الأصلية، وتغذية توجهات مليشيات الحرس الثوري التي لا علاقة لها بمستقبلهم التعليمي أو الاجتماعي.