ادعاءات الاحتلال الإيراني بإنشاء خزانات ومضخات في الأحواز..خدمة المستوطنين وتجاهل الأهالي
ادعت سلطات الاحتلال الإيراني البدء في تنفيذ مشاريع لتطوير البنية التحتية في مدينة عبادان الأحوازية، وصرح رئيس بلدية عبادان، ياسين كافهبور، يوم الأربعاء، خلال زيارته لأعضاء مقر الأزمة في المدينة، أن هناك 27 خزاناً للصرف الصحي و60 مضخة شفط جاهزة لتجميع المياه السطحية مع اقتراب موسم الأمطار.
وأكد كافهبور أن هذه التجهيزات تهدف إلى “التعامل الفوري مع الأمطار المتوقعة وتجميع المياه السطحية”، مشيراً إلى أن عمليات تجريف قنوات تصريف المياه قد بدأت بالفعل في المناطق الثلاث المخصصة لهذه المشاريع.
واعتبر كافهبور هذه الخطوات جزءاً من التحضيرات لمواجهة موسم الأمطار، مدعياً أن هذه الإجراءات ستسهم في تحسين الأوضاع البيئية في المدينة.
ورغم الادعاءات الرسمية بتحسين الخدمات العامة، أشار نشطاء أحوازيون إلى أن هذه المشاريع تستهدف خدمة المستوطنين الفرس الذين تم جلبهم إلى الأحواز ضمن سياسة التغيير الديموغرافي التي تتبعها سلطات الاحتلال الإيرانية، فيما يتم تجاهل المناطق التي يقطنها الأحوازيون.
ويؤكد العديد من النشطاء أن سلطات الاحتلال الإيرانية تتعمد تهميش الأحياء الأحوازية التي تعاني من بنية تحتية متدهورة وتفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي والكهرباء والمياه النظيفة.
في المقابل، تحرص السلطات على توفير أفضل الخدمات للمستوطنات الإيرانية التي أقيمت في الأحواز في محاولة لتغيير التركيبة السكانية وإضعاف الهوية العربية للبلاد.
وأشار النشطاء إلى أن مناطق سكنية كبرى يسكنها الأحوازيون تعاني من تجاهل تام في ما يتعلق بمشاريع البنية التحتية، حيث تغمرها مياه الأمطار والفيضانات بشكل مستمر دون أي جهود فعلية لحل هذه المشكلات. في حين تتركز جهود البلدية في المناطق التي يقطنها المستوطنون الإيرانيون، مما يعكس سياسة التمييز الممنهج ضد الشعب الأحوازي.
تهدف هذه المشاريع، بحسب النشطاء، إلى تثبيت أقدام المستوطنين في الأحواز من خلال تحسين الخدمات لهم على حساب السكان الأصليين.
ويأتي هذا في إطار السياسة الشاملة التي تتبعها إيران لتفريس المنطقة، حيث تسعى إلى تغيير هوية الإقليم من خلال الاستيطان والتغيير الديموغرافي المتعمد.