أخبار الأحوازأهم الأخبار

ميليشيا الباسيج تخطط لبناء مدارس في الأحواز لنشر التطرف في صفوف الأجيال الناشئة

 

في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز سيطرة الاحتلال الإيراني على الأحواز العربي المحتل، تسعى ميليشيا الباسيج الإيرانية إلى بناء وتطوير مدارس في المناطق المحرومة ، تحت غطاء ما يُسمى “مساعدة المناطق الفقيرة”. ولكن وراء هذه الجهود تكمن نية خطيرة تتمثل في زرع التطرف في عقول الأطفال الأحوازيين وتدمير هويتهم العربية.

صرح سردار محمد زهرائي، مسؤول في ميليشيا الباسيج، اليوم الأربعاء، بأن الباسيج “على استعداد تام للمساعدة في بناء وتطوير المدارس في الأحواز”.

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي بناءً على أمر مباشر من الرئيس الإيراني، وبالتعاون مع قوات الباسيج، حيث أكد أن “استكمال وبناء المدارس في المناطق المحرومة يجب أن يتم على الفور”.

 أهداف خفية وراء بناء المدارس

بالرغم من أن هذه الخطوة قد تبدو للوهلة الأولى كجهد خيري لتحسين البنية التحتية التعليمية في الأحواز، إلا أن العديد من المحللين يشيرون إلى أن الهدف الحقيقي من هذه المدارس هو نشر الأفكار المتطرفة في صفوف الأجيال الأحوازية الناشئة.

فالنظام الإيراني يسعى منذ عقود إلى تغيير الهوية الثقافية والدينية للشعب الأحوازي العربي من خلال سياسة “التفريس” المنهجية، والآن تسعى ميليشيا الباسيج إلى توسيع نطاق هذه الجهود عبر القطاع التعليمي.

تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التجاوزات الإيرانية في المجال التعليمي بالأحواز.

فقد سعت لسلطات  الاحتلال الإيرانية على مدى السنوات الماضية إلى تقييد تدريس اللغة العربية والثقافة الأحوازية في المدارس، واستبدالها بمناهج تروج للتوجهات الفكرية والسياسية الإيرانية المتطرفة. وقد أثر ذلك بشكل كبير على الهوية الثقافية للشعب الأحوازي.

تجاوزات الاحتلال الإيراني في المجال التعليمي

تتعرض الأحواز لمجموعة من التجاوزات والانتهاكات الإيرانية في المجال التعليمي. فقد تم استبدال المناهج الدراسية بمحتويات تسعى إلى ترويج الثقافة الفارسية على حساب الهوية العربية. إضافةً إلى ذلك، يتم فرض اللغة الفارسية كلغة تعليم رئيسية، مع تهميش متعمد للغة العربية.

إلى جانب ذلك، يعاني الطلاب الأحوازيون من سياسات قمعية تستهدف الأنشطة الطلابية التي تعبر عن الهوية العربية. كما أن هناك نقصاً حاداً في المرافق التعليمية والبنية التحتية في المناطق الأحوازية، مما يجعل الوصول إلى تعليم مناسب حقاً بعيد المنال بالنسبة للكثيرين.

وفي خضم هذه الأوضاع المتردية، تأتي مبادرة الباسيج لبناء مدارس جديدة، ليس لتعويض النقص في البنية التحتية أو تحسين جودة التعليم، بل لتعميق الأزمة عبر نشر الفكر المتطرف وتحويل المدارس إلى مراكز لغسل الأدمغة، بعيداً عن التعليم الحقيقي.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى