الأحواز: تآكل التربة والتلوث يهددان البيئة المحلية
تُعد الأحواز من أكثر المناطق تعرضاً لمشكلة تآكل التربة والتلوث في منطق الخليج العربي، نتيجة لوجود خطوط أنابيب النفط والغاز والمنشآت النفطية وسبب ممارسات الاحتلال الإيراني التي تهدد الاقتصاد الأحوازي.
وفي هذا السياق، أفادت دائرة حماية البيئة في الأحواز بأن القوانين المتعلقة بتلوث المياه والهواء تعتبر “قديمة نسبياً”، حيث لم تُعطَ التربة الاهتمام البيئي الكافي.
أهمية قانون حماية التربة
أوضح المسؤولون في دائرة حماية البيئة في الأحواز، أن إقرار قانون حماية التربة والمبادئ التوجيهية ذات الصلة يُظهر أهمية هذا المجال على مستوى الأحواز. إذ تُعتبر التربة نظاماً بيئياً أساسياً يؤثر بشكل مباشر على الكائنات الحية، الإنسان، والاقتصاد الأحوازي. ولذا، تم إدراج برامج مثل تنظيم مؤتمر وطني للتربة بهدف تقديم حلول علمية لإدارة التربة، تحديد الأراضي الملوثة، وتقدير الأضرار.
المسؤولية والتعويض
وأشار غولي نجاد، المسؤول في دائرة حماية البيئة في الأحواز، إلى أن قانون حماية التربة يُلزم الجهات التنفيذية بتقدير الأضرار التي لحقت بالتربة ودفع التعويضات، كما يسعى إلى إعادة التربة إلى حالتها الأصلية. وأكد أن تقديم حلول وقائية من قبل شركات النفط يُعتبر جزءاً أساسياً من البرنامج البيئي لإدارة التربة.
المؤتمر الوطني للتربة
تم الإشارة إلى أن المؤتمر الوطني للتربة في الاحواز يُعد فرصة لتسليط الضوء على القدرات العلمية المحلية. وأكد المسؤولون أن هذا المؤتمر سيتيح مناقشة القضايا البيئية المهمة المتعلقة بالتربة في الأحواز، والعمل على إيجاد حلول علمية لمشاكل التلوث والتآكل.
خلاصة
تواجه الأحواز تحديات كبيرة في مجال تآكل التربة والتلوث بسبب الأنشطة الصناعية. ومع إقرار قانون حماية التربة وتنظيم مؤتمرات علمية، يأمل المسؤولون في تحقيق تقدم ملموس في إعادة تأهيل التربة وحمايتها من التلوث، مما يساهم في حماية البيئة والمساهمة في التنمية المستدامة في المنطقة.
