إيران…تحذير من انتشار مرض حمى الضنك في البلاد
حذّر رئيس مركز مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة الإيرانية، قباد مرادي، من انتشار حمى الضنك في البلاد. وقال إنه منذ بداية العام حتى الآن، بلغ عدد المصابين بهذه الحمى 226 حالة
حذّر رئيس مركز مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة الإيرانية، قباد مرادي، من انتشار حمى الضنك في البلاد. وقال إنه منذ بداية العام حتى الآن، بلغ عدد المصابين بهذه الحمى 226 حالة. وأكد مرادي أن إيران الآن معرضة تمامًا لانتشار هذا المرض وانتقاله إلى أفراد آخري
وفي تصريحاته أشار مرادي إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بحمى الضنك في إيران، حيث بلغ عدد المصابين بهذا المرض منذ عام 2016 حتى نهاية 2023، 75 حالة فقط، ولكن العدد ازداد منذ نهاية العام الماضي.
وأفاد مرادي بأن العديد من المصابين قدموا من دول مختلفة مثل الإمارات العربية المتحدة، وباكستان، وعمان وغيرها. وأضاف أن الإشارة إلى هذه الدول تأتي بسبب انتشار حمى الضنك فيها، حيث تم تسجيل 76 حالة انتقال محلي في إيران حتى الآن.
وفي مدينة تشابهار، تم تسجيل أكثر من 90 إصابة بحمى الضنك، كما تم الإبلاغ عن حالات أخرى في محافظات فارس، وهرمزكان، وقزوين، وجيلان وأصفهان، وقد تكون بعض الحالات ناتجة عن عدوى وافدة.
من جانبه، ذكر شهنام عرشي، رئيس مركز مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة، في شهر سبتمبر (أيلول) من هذا العام، أنه تم تسجيل 184 حالة إصابة بحمى الضنك في البلاد منذ بداية العام حتى 8 سبتمبر الماضي.
وأضاف عرشي حينها أن معظم المصابين بحمى الضنك في إيران لديهم سجل سفر إلى الخارج.
أكد قباد مرادي أن القلق بشأن انتشار حمى الضنك في المناطق الشمالية والجنوبية للبلاد يتزايد، نظرًا لاحتمال انتقال المرض محليًا، مضيفًا: “حمى الضنك من الأمراض المستجدة، وهي لا تقتصر على بلدنا فقط.
وقال مرادي إنه تم تسجيل سبعة ملايين إصابة بحمى الضنك على مستوى العالم، وأن 140 دولة حول العالم تتعامل مع هذا المرض.
وشدد على ضرورة توخي جميع الأجهزة الحكومية الحذر بشأن انتشار حمى الضنك، داعيًا المواطنين والدولة إلى تنظيف البيئات التي يمكن أن تنمو فيها يرقات البعوض، مثل برك المياه، والمجاري المكشوفة، وحتى أواني النباتات.
وأوضح مرادي أن نحو 100 شخص أصيبوا بحمى الضنك في تشابهار، وأن هناك انتقال محلي للمرض. وأشار إلى أن أكثر من 700 منطقة موبوءة بهذا المرض قد تم تحديدها حتى الآن.
وفي تصريح سابق يوم 5 أغسطس (آب) الماضي، قال عرشي إنه يشعر بالقلق إزاء انتشار حمى الضنك في شهري سبتمبر وأكتوبر.
كما حذّر حسين فرشيدي، نائب وزير الصحة، في 30 يوليو من زيادة حالات الإصابة في الخريف، مشيرًا إلى أن انخفاض درجات الحرارة المصحوبة بأمطار الخريف قد يؤدي إلى زيادة كثافة بعوضة “الآيدس” المسببة للمرض.
حمى الضنك، المعروفة أيضًا بـ”حمى تكسير العظام”، هي مرض فيروسي ينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة تُدعى “آيدس”. نسبة الوفيات الناتجة عن حمى الضنك منخفضة، لكن المصابين بها يعانون من آلام شديدة في العظام والمفاصل والعضلات.
وبحسب التقارير، بدأ نظام مراقبة هذا المرض في إيران عام 2016، وتم اكتشاف بعوضة الآيدس في عام 2019.