تواصل معاناة الأحواز فى الحصول على المياه وتصريحات متضاربة للاحتلال
تواصل سلطات الاحتلال الإيراني سياسات سرقة الموارد الطبيعية في الأحواز، وعلى رأسها المياه، حيث يتم تحويل كميات هائلة من المياه إلى الداخل الفارسي في وقت يعاني فيه الشعب الأحوازي من أزمة مائية حادة.
هذا النهب الممنهج لموارد الأحواز المائية تسبب في تجفيف الأنهار والبحيرات التي كانت تشكل شريان الحياة للزراعة والسكان، ما أدى إلى تفاقم أزمة المياه في المنطقة بشكل كبير.
وفي ظل هذه السياسات القمعية التي تعمّق معاناة الأحوازيين، تصدر تصريحات متناقضة من مسؤولي الاحتلال. فقد أعلن صابر العدادي، الرئيس التنفيذي لشركة ABFA الأحواز، عن تقدم مشروع إمدادات المياه في المنطقة بنسبة 48٪.
وأضاف العدادي أنه مع استكمال هذا المشروع، سيتم تأمين مياه الشرب لأكثر من 1500 قرية في الأحواز، مما يعكس صورة متفائلة لا تتطابق مع الواقع المأساوي الذي يعيشه السكان.
وأشار العدادي إلى أن المشروع يُنفذ ضمن خطة “الجهاد لإمدادات المياه”، لكنه أكد أن نقص السيولة يعوق سير العمل، حيث تعمل ما بين 10 إلى 12 ورشة فقط في هذا المشروع، ما يعني أن المشروع يواجه تحديات كبيرة في التنفيذ.
وفي المقابل، سلط نشطاء من داخل الأحواز الضوء على معاناة الشعب الأحوازي المتواصلة جراء سرقة موارده المائية، والتي تستمر منذ عقود.
هذه السياسات المجحفة تهدف إلى إفقار المنطقة وتجريدها من ثرواتها الطبيعية، مما يضاعف من معاناة السكان ويهدد مستقبلهم المائي.
وأكد النشطاء أن سرقة المياه ليست سوى جزء من سلسلة طويلة من التجاوزات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإيرانية في الأحواز، حيث يتعرض السكان لتهميش ممنهج وإهمال متعمد على مدار السنين، في حين تُستنزف ثروات البلاد دون تقديم أدنى حقوق لأبنائه.
ومع استمرار هذه السياسات، يتصاعد الغضب الشعبي في الأحواز، حيث يطالب السكان بوقف هذه الانتهاكات واستعادة حقوقهم المائية والاقتصادية، وسط تجاهل تام من قبل سلطات الاحتلال التي تواصل استغلال موارد المنطقة لصالح الداخل الفارسي.