شبكات الإرهاب الإيرانية: استئجار القتلة وتنفيذ العمليات في أوروبا وأمريكا
نشرت وكالة أنباء “رويترز” تقريرًا استقصائيًا يسلط الضوء على الدور المتزايد للجماعات الوكيلة لإيران في الحرب مع إسرائيل، مستعرضةً أمثلة على تعاون الحكومة الإيرانية مع جماعات إجرامية محترفة في تنفيذ عمليات اغتيال وتهديد واختطاف معارضي طهران.
و مع تزايد التوترات بين إسرائيل وإيران، تسعى طهران إلى خلق حالة من انعدام الأمن عبر شن عمليات هجوم واختطاف في دول أوروبية وأمريكية. ووفقًا للتقارير، تم رصد 33 مؤامرة اغتيال أو اختطاف منذ عام 2020، والتي نسبت إلى طهران من قبل السلطات المحلية والإسرائيلية.
وتقول واشنطن وحلفاؤها إن هذا الاستعانة بمصادر خارجية هو محاولة لإخفاء علاقة العملية بإيران.
أحد المخططات كان يستهدف مبنى في أثينا يضم مركزًا يهوديًا. وقد استأجر سيد فخر عباس، مواطن باكستاني يعيش في إيران، أحد معارفه في اليونان لتنفيذ الهجوم، موضحًا أنه يتلقى 15 ألف يورو عن كل عملية اغتيال. وكشفت التحقيقات أن عباس ناقش تفاصيل تنفيذ العملية عبر تطبيق واتساب.
وفي العام الماضي، اعتقلت السلطات اليونانية اثنين من المتورطين في المخطط، حيث واجها اتهامات بالإرهاب، على الرغم من نفيهما القيام بأي فعل. تشير المعلومات إلى أن العملية كانت جزءًا من شبكة إرهابية متعددة الجنسيات مرتبطة بالحكومة الإيرانية، كما أكد الموساد الإسرائيلي.
و تعكس هذه الأحداث توترًا متزايدًا في العلاقات بين إيران والدول الغربية، حيث تتزايد المؤامرات المنسوبة إلى طهران مع تصاعد التوترات الإقليمية. كما تشمل الأهداف محتملين منشقين إيرانيين، وصحافيين، ومسؤولين أمريكيين.
و تستمر ايران في استغلال شبكات الجريمة المنظمة لتحقيق أهدافها، مما يزيد من التعقيد في الصراع الإقليمي والدولي. وتعد هذه التهديدات جزءًا من حرب الظل الدائرة بين إيران وإسرائيل، حيث تتزايد المخاطر على الأمن في العديد من الدول الغربية.