إيران…محللون يصفون هجوم طهران على إسرائيل بعدم العقلانية
أثار الهجوم الصاروخي، الذي شنته إيران على إسرائيل، إلى جانب تأكيد تل أبيب قيامها برد انتقامي، ردود فعل واسعة بين الخبراء والنشطاء السياسيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي
أثار الهجوم الصاروخي، الذي شنته إيران على إسرائيل، إلى جانب تأكيد تل أبيب قيامها برد انتقامي، ردود فعل واسعة بين الخبراء والنشطاء السياسيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا بأنه لا توجد عقلانية استراتيجية في الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وتحدث بعض المحللين والخبراء، في مقابلات مع “إيران إنترناشيونال”، حول عواقب الهجوم الإيراني على إسرائيل، واحتمالية اندلاع مواجهة عسكرية شاملة بين البلدين، مؤكدين أن “النظام الإيراني اختار تحويل الحرب بالوكالة إلى مواجهة عسكرية مباشرة”.
قال عالم الاجتماع الإيراني، إن إيران اختارت التصعيد العسكري؛ خوفًا من فقدان مصداقيتها بين وكلائها”.
وأضاف: “الهجوم الإيراني على إسرائيل جاء نتيجة لليأس والضغط من الطبقة الحاكمة والارتباك الذي نتج عن الضربات الإسرائيلية المتكررة لأذرع إيران في المنطقة، ولا توجد عقلانية استراتيجية في هذا القرار”.
وأضاف محمدي: “لن تتمكن طهران من تحقيق هدفها بتدمير إسرائيل عبر الهجمات الصاروخية، ولذلك نرى بعض الخبراء في وسائل الإعلام الإيرانية يتحدثون عن الحاجة لاستخدام القنبلة النووية ضد إسرائيل”.
أما مئير جاودانفر، المحلل في شؤون إسرائيل، قال “نحن على أعتاب حرب بين إيران وإسرائيل، وهناك احتمال أن تقوم إسرائيل برد انتقامي بمهاجمة أهداف داخل الأراضي الإيرانية”. وأضاف: “إذا هاجمت إسرائيل، فستستهدف منشآت حكومية إيرانية”.
وأشار جاودانفر إلى ضعف أنظمة الدفاع الإيرانية، والاقتصاد المتهاوي، وانخفاض شرعية النظام الإيراني، قائلاً: “إن قادة إيران ارتكبوا خطأً كبيرًا بإدخال البلاد في مواجهة عسكرية. وأكد أن إسرائيل لا تشترك في حدود مع إيران، لكن النظام الإيراني اختار تحويل الحرب بالوكالة إلى مواجهة عسكرية مباشرة”.
من جانبه قال مهرداد فرهمند، المحلل في شؤون الشرق الأوسط: “لم يكن بإمكان إيران تجاهل الأحداث الأخيرة، التي أثرت على حزب الله، وكان يجب عليها اتخاذ إجراء”.
وأضاف: “لو لم ترد إيران على مقتل نصر الله، لفقدت مصداقيتها، ولكان حلفاؤها شعروا بخيبة الأمل، ولن يعتمد أحد على النظام الإيراني بعد ذلك”.
وأكد فرهمند أن “الهجوم الصاروخي من إيران على إسرائيل كان بمثابة اللعب بالنار، حيث إن إيران وإسرائيل ليستا في وضع متكافئ من الناحية العسكرية”.
بدوره أشار محسن سازكارا، المحلل السياسي وعضو “مجلس إدارة التحول”، إلى أن المرشد علي خامنئي، زجّ بإيران في الحرب بعد مقتل حسن نصر الله، مما يعرّض حياة 90 مليون شخص في إيران للخطر.
وأضاف سازكارا: “شعارات خامنئي المناهضة للولايات المتحدة والداعية لتدمير إسرائيل هي التي دفعت إيران إلى هذه الأزمة، لكن الشعب في إيران لا يريد هذه الحرب، لأنها ليست حربه”.
وتوقع أن إسرائيل، في حال شنت هجومًا على إيران، ستستهدف أولاً أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.
وقال فرزين نديمي، المحلل في الشؤون الدفاعية والأمنية، “وفقًا للتقديرات، فإن 200 إلى 250 صاروخًا أطلقتها إيران وصلت إلى إسرائيل، وكان هناك نحو 10 قواعد صاروخية في جميع أنحاء إيران متورطة في هذا الهجوم”.
وكانت إيران قد أطلقت، في وقت سابق من هذا العام، وتحديًا ليلة 13 إبريل (نيسان) الماضي، أكثر من 300 صاروخ كروز، وصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة على إسرائيل، وهو أول هجوم مباشر لإيران على الأراضي الإسرائيلية.