إسرائيل تستعد لرد قوي على الهجوم الصاروخي الإيراني

أعلن مسؤولون إسرائيليون أن بلادهم ستبدأ “ردًا قويًا” على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها مساء الثلاثاء. يأتي هذا التصعيد في سياق توترات متزايدة بين الجانبين، وسط تحذيرات من إمكانية اندلاع حرب إقليمية شاملة.

يوم الثلاثاء، شنت إيران أكبر هجوم صاروخي على إسرائيل حتى الآن، حيث أطلقت مئات الصواريخ. جاء هذا الهجوم، وفقًا للمسؤولين الإيرانيين، ردًا على سلسلة من الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل ضد قيادات حزب الله، بما في ذلك زعيم الحزب حسن نصر الله. تصاعدت صفارات الإنذار في مختلف أنحاء إسرائيل، وحثت الحكومة السكان على اللجوء إلى الملاجئ. ورغم اعتراض معظم الصواريخ، تم تسجيل بعض الإصابات

الهجوم الإيراني نفذت إيران أكبر هجوم صاروخي على إسرائيل حتى الآن، حيث أطلقت مئات الصواريخ. واعتبرت طهران هذا الهجوم ردًا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على بيروت. وقد حذرت إيران من أنها ستوجه ضربات إضافية إذا قررت إسرائيل الرد.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيشن غارات بكل قوته في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وذلك في ردّ على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف إسرائيل.

من جانبه، علّق بيتساليل سموتريش، وزير المالية الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء السياسي والأمني، عبر حسابه على قناة “إكس” (تويتر سابقًا) على الهجوم قائلاً: “الحكومة الإيرانية سوف تندم على هذا الهجوم، تمامًا كما فعلت حماس وحزب الله من قبل”، مما يعكس نية إسرائيل في تصعيد الرد العسكري.

من جانبه أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن إيران ارتكبت “خطأ جسيمًا” وستدفع ثمنه. وأوضح أن الرد الإسرائيلي قد يشمل استهداف منشآت نفطية ومواقع استراتيجية أخرى في إيران، مع تأكيد المسؤولين أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية.

وتلقت إسرائيل معلومات استخبارية من الولايات المتحدة تفيد بأن إيران تخطط لشن هجمات صاروخية. وفي أعقاب الهجوم، أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، دعم بلاده لإسرائيل، مشيرًا إلى تفعيل القوات الأمريكية لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وأطلقت مدمرتان تابعتان للبحرية الأمريكية نحو 12 صاروخًا اعتراضيًا لاستهداف الصواريخ الإيرانية الموجهة نحو إسرائيل. وأكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في حديثه مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، تقدير الولايات المتحدة للدفاع المنسق مع إسرائيل ضد الهجوم

تشير التقديرات إلى أن التصعيد قد يؤدي إلى توسيع نطاق الصراع، حيث يمكن أن تتأثر دول أخرى في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية. كما قد تعيد هذه الأحداث تشكيل التحالفات في الشرق الأوسط وتؤدي إلى تداعيات سياسية واقتصادية واسعة.