غضب الأحوازيين بعد نصب تمثال لإبراهيم رئيسي في الأحواز
في خطوة أثارت استياءً واسعًا بين الأحوازيين، قامت سلطات الاحتلال بنصب تمثال بطول 4 أمتار ووزن 3 أطنان لرئيس دولة الاحتلال السابق، إبراهيم رئيسي، في ساحة فلسطين بمدينة الأحواز العاصمة. تم تنفيذ هذا المشروع بكلفة وصلت إلى 10 مليارات تومان، مما أثار ردود فعل غاضبة من قبل المواطنين والخبراء.
ويعد نصب تمثال لرئيس دولة الاحتلال السابق في الأحواز هو إجراء استفزازي وغير مبرر، ومن شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة. يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الممارسات، واحترام حقوق الشعب الأحوازي.
معاناة البنية التحتية
يأتي هذا الإجراء في وقت تعاني فيه العديد من المناطق في الأحواز، مثل حي الإسماعيلية، شيبان، حصير آباد، كوت عبد الله، عين 2، ومندلي، من مشاكل خطيرة في البنية التحتية الحضرية. حيث يواجه السكان في هذه المناطق نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية، بما في ذلك عدم توفر الأسفلت المناسب، انقطاع المياه المتكرر، ومشاكل في شبكات الصرف الصحي.
تثير هذه الخطوة العديد من التساؤلات حول كيفية تخصيص ميزانية بلدية الأحواز. ورأو أن إنفاق 10 مليارات تومان على بناء تماثيل باهظة الثمن ليس له ما يبرره، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تعاني منها المناطق المحرومة.
غضب أحوازي ضد الوجود الفارسي
ويرى مراقبون أن هذا الإجراء هو بمثابة استفزاز صريح للشعب الأحوازي، وأن تكلفته الباهظة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة هي دليل على إهمال احتياجات السكان.
كما شدد الأحوزيين على رافضهم وجود ما يمثل الاحتلال الإيراني في دولتهم، مؤكدين أن رئيسي لعبا دورا في تهميش الأحواز، وسرقة الثروات الأحوازية، وزيادة معدلات القمع والاعتقالات والانتهاكات بحق الشعب العربي الأحوازي.
كما اكد الأحوازيين أنهم ضد أي رموز فارسية على الأراضي الأحوازية، فأراضي دولة الاحواز العربية هي للأحوازيين وليس لفرس.
وعبر المواطنون الأحوازيون عن غضبهم واستيائهم من هذا الإجراء، ويرونه إهانة لكرامتهم وتجاهلاً لمطالبهم المشروعة.
كما أعرب المواطنون عن استيائهم من هذا التصرف، حيث يرى الكثيرون أن الأولويات يجب أن تكون تحسين الظروف المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية بدلاً من إنفاق الأموال على مشاريع رمزية. ويستمر الجدل حول ما إذا كانت ميزانية بلدية الأحواز تتماشى مع المصلحة العامة ورفاهية المواطنين.