اتهام رجل باكستاني بمحاولة اغتيال مسؤول أمريكي بدعم إيران
أعلنت وزارة العدل الأمريكية يوم الأربعاء توجيه اتهامات رسمية إلى رجل باكستاني يدعى آصف رضا ميرشانت، يبلغ من العمر 46 عامًا، بعد اتهامه بالتآمر لاغتيال مسؤول أمريكي رفيع المستوى. يُشتبه في أن هذه المؤامرة تأتي كجزء من خطة انتقامية من قبل إيران لمقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإرهابي.
تفاصيل الاتهام:
وفقًا لبيان وزارة العدل، سعى ميرشانت لتوظيف قاتل مأجور لتنفيذ عملية اغتيال تستهدف مسؤولًا حكوميًا أو سياسيًا أمريكيًا داخل الولايات المتحدة.
وفي أثناء التحقيقات، تبيّن أن الأشخاص الذين حاول ميرشانت التواصل معهم لتنفيذ الجريمة كانوا في الحقيقة عملاء سريين تابعين لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).
لم يتم الكشف عن هوية الشخص المستهدف، لكن المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند أكد أن هذه المؤامرة تعكس استمرار محاولات إيران تنفيذ عمليات اغتيال على الأراضي الأمريكية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل ملاحقة كل من يسعى لتنفيذ تلك المخططات الإرهابية.
علاقة المتهم بإيران:
أظهرت التحقيقات أن المتهم، الذي يقيم في باكستان ولديه عائلة هناك، لديه أيضًا عائلة في إيران.
كما أوضح كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن ميرشانت كان على اتصال وثيق بالحكومة الإيرانية، وأن خطط الاغتيال التي حاول تنفيذها تتماشى مع أساليب النظام الإيراني في استخدام الإرهاب لتحقيق أهدافه السياسية.
ملابسات الاعتقال:
تم اعتقال آصف رضا ميرشانت في يوليو 2023 بينما كان يحاول مغادرة الولايات المتحدة. جاء الاعتقال بعد أن أبلغ الشخص الذي تواصل معه ميرشانت لتوظيف قاتل السلطات الأمريكية حول المؤامرة.
تصريحات المسؤولين:
أكد المدعي العام الأمريكي بريون بيس أن المؤامرة استهدفت مسؤولين أمريكيين، مضيفًا أن الاتهامات الموجهة إلى ميرشانت تبعث برسالة واضحة للإرهابيين، سواء داخل أو خارج الولايات المتحدة.
كما وصف السيناتور الجمهوري تشاك غريسلي المخطط الإيراني بأنه محاولة مروعة لتنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي الأمريكية.
سياق أوسع:
تأتي هذه المؤامرة في سياق سلسلة من المحاولات الإيرانية المزعومة لاغتيال شخصيات سياسية أمريكية انتقامًا لمقتل قاسم سليماني.
وفي وقت سابق، اتهمت الولايات المتحدة أحد أعضاء الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتيال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، مقابل 300 ألف دولار.
وتستمر الولايات المتحدة في متابعة هذه التهديدات بجدية، فيما دعا مشرعون أمريكيون إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لمحاسبة إيران ومنع تكرار مثل هذه المخططات في المستقبل.