وزارة الداخلية تطلب من رئيس المركز الإسلامي الإيراني في هامبورغ مغادرة ألمانيا
أصدرت وزارة الداخلية في هامبورغ أمرًا لمحمد هادي مفتاح، رئيس المركز الإسلامي في هامبورغ، يطلب منه مغادرة ألمانيا في غضون أسبوعين. يأتي هذا القرار في إطار الإجراءات الأمنية المستمرة التي تستهدف نشاطات المركز الإسلامي.
و عدم الامتثال للقرار قد يؤدي إلى السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. بالإضافة إلى ذلك، لن يُسمح لمفتاح بالعودة إلى ألمانيا في المستقبل.
في 24 يوليو 2024، أغلقت وزارة الداخلية الألمانية جميع المراكز الإسلامية التابعة لإيران في ألمانيا، والتي بلغ عددها 52 مركزًا. وصادرت السلطات الممتلكات بما في ذلك مبالغ نقدية كبيرة تصل إلى عدة مئات الآلاف من اليورو.
المركز الإسلامي في هامبورغ اتُهم بـ “الترويج لأيديولوجية للنظام الإيراني، ودعم حزب الله اللبناني، والعمل ضد الدستور الألماني.”
وثائق حصلت عليها وزارة الداخلية الألمانية تُظهر أن مفتاح كان يتلقى تعليمات مباشرة من المرشد علي خامنئي تظهر أيضًا علاقات وثيقة بين المركز وحزب الله اللبناني.
وفقًا للوثائق التي نشرتها مجلة شبيغل، كان مفتاح على اتصال دائم مع مهدي مصطفوي، نائب مدير الاتصالات والشؤون الدولية في مكتب خامنئي، من خلال تطبيق واتساب. تبادل الاثنان أكثر من 650 رسالة بين أواخر عام 2021 وأواخر عام 2023.
و تضمنت الرسائل تعليمات لمفتاح تتعلق بالمتحدثين بالألمانية الذين كانوا يزورون المركز، بالإضافة إلى توجيهاته حول الأنشطة التي كان يقوم بها المركز في عام 2024.
المركز الإسلامي في هامبورغ، المعروف أيضًا باسم “المسجد الأزرق” و”مسجد الإمام علي”، كان خاضعًا لمراقبة وكالة المخابرات الداخلية الألمانية لفترة طويلة.
و في يوليو 2023، أظهرت الوثائق أن المركز أصبح “أحد أهم مؤسسات النظام الإيراني في أوروبا”، خلافًا لادعائه بأنه يدعم السلام والتسامح.
و في الأشهر الأخيرة، سعت الأحزاب السياسية الألمانية إلى إغلاق المركز بسبب علاقته بطهران وحزب الله اللبناني. كما تم طرد نائب المركز في نوفمبر 2022 بتهمة التواصل مع أعضاء حزب الله، الذي يُعتبر جماعة إرهابية في ألمانيا.