“مسلسل الغربة” يثير غضب الأحوازيين: صورة سيئة للمواطن العربي
أثار مسلسل “الغربة” الذي يُعرض على منصات البث الرقمي موجة من الغضب والاستياء في الأوساط الأحوازية، وذلك بسبب تصويره الذي اعتبره الكثيرون مسيئًا وغير دقيق لحياة الشعب العربي الأحوازي.
مسلسل “الغربة” ، الذي يتناول قضايا اجتماعية في المنطقة الأحوازية بصورة تمييزة واستعلاء من قبل النظام الفارسي، قوبل بانتقادات شديدة من قبل الناشطين والمواطنين الأحوازيين.
تصوير نمطي وإساءة
ترتكب الانتقادات للمسلسل بسبب تصويره الأحواز كمجتمع يعاني من العشوائيات والفساد، حيث يظهر السكان في صورة نمطية سلبية كمجرمين ومدمنين على المخدرات، يعيشون في ظروف بائسة مثل البيوت تحت الأرض.
يُعتبر هذا التصور من قِبل الناشطين الأحوازيين انعكاسًا لنظرة استعلائية فارسية تجاه الأحوازيين، ويعتقدون أنه يساهم في تبرير السياسات التمييزية التي يعانون منها.
ردود الفعل والإجراءات القانونية
في أعقاب الاحتجاجات، أعلن المدعي العام في طهران، علي صالحي، عن إيقاف عرض المسلسل بعد تقارير بنذر ثورة في الأحواز ضد الاحتلال الإيراني.
ورغم هذا القرار، لم يلقَ ترحيباً واسعاً في الأوساط الأحوازية، حيث يعتبر البعض أن القرار هو مجرد محاولة لتهدئة الغضب الشعبي دون تقديم حل جذري للاستعلاء من قبل النظام الفارسي بحق الشعب العربي الأحوازي.
حملات احتجاجية ومطالب بالاعتذار
أطلق ناشطون أحوازيون حملات على وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائهم من المسلسل، مطالبين بوقف عرضه واعتذار صريح من صناع العمل. كما انتقدوا المخرج بشدة، متهمين إياه بمحاولة إثارة الفتنة والتمييز بين المكونات العرقية في البلاد.
تحليل المراقبين
يرى مراقبون أن هذا الحادث يعكس عمق الأزمة التي يعيشها المجتمع الأحوازي، حيث يشعر العديدون بالتهميش والظلم. ويعتبرون أن مثل هذه الأعمال الدرامية تساهم في تعميق الفجوة الاجتماعية وتأجيج الصراعات العرقية.
من وجهة نظرهم، يشكل هذا المسلسل جزءًا من مشكلة أوسع تتعلق بالتمييز الثقافي والعرقي، ويؤكدون الحاجة إلى معالجة شاملة وصادقة لقضايا حقوق الأحوازيين.
