الخارجية الأمريكية تحذر من كارثة بيئية بالبحر الأحمر بعد استهداف الحوثيين سفينة نفط
حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر نتيجة هجمات الحوثيين المدعومة من إيران على ناقلة النفط اليونانية “سونيون”.
وفقًا للبيان الصادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فإن تسرب مليون برميل من النفط إلى البحر الأحمر من الناقلة “سونيون” يمثل خطرًا كبيرًا يعادل أربعة أضعاف كارثة إكسون فالديز، التي تعتبر واحدة من أكبر الكوارث البيئية المتعلقة بالنفط في التاريخ الحديث.
تعرضت ناقلة النفط “سونيون”، التي ترفع العلم اليوناني، للهجوم عدة مرات من قبل الحوثيين المدعومين من إيران الأربعاء الماضي في البحر الأحمر.
وأدى الهجوم إلى اشتعال النيران في الناقلة، وتعطل محركها، وفقدان قدرتها على المناورة، مما جعلها “خطراً ملاحياً وبيئياً” بحسب العملية العسكرية لبحرية الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر. وتم إجلاء طاقم السفينة بمساعدة قوات التحالف ونقلهم إلى جيبوتي.
أدانت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الخميس، الهجمات بشدة ووصفتها بأنها تسببت في “كارثة بيئية” في البحر الأحمر. كما دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، الحوثيين إلى الوقف الفوري لأعمالهم التدميرية وحث الدول الأخرى على التدخل للمساعدة في منع هذه الكارثة البيئية.
وفي بيان صدر يوم الخميس، زعم الحوثيون أن الناقلة “سونيون” انتهكت “حظر دخول الموانئ الإسرائيلية”، وهو ما اعتبروه مبرراً للهجوم.
وقد قامت ميليشيات الحوثي، منذ نوفمبر الماضي، بمهاجمة السفن الدولية في البحر الأحمر والمياه المحيطة به بذريعة دعم الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
أثرت هذه الهجمات بشكل كبير على الشحن العالمي، حيث بدأت العديد من سفن الشحن في تجنب المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس، واختارت استخدام طرق بحرية بديلة أطول وأكثر تكلفة. وقد أدى ذلك إلى زيادة تكلفة الشحن وتأخير وصول البضائع، مما يعمق من الأزمة الاقتصادية العالمية.
