إيران…عبد الحميد يدعو بزشكيان لزيارة السجون
دعا خطيب أهل السُّنة في إيران، مولوي عبد الحميد، خلال خطبة الجمعة، الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ونواب البرلمان، إلى زيارة السجناء السياسيين في سجون النظام
دعا خطيب أهل السُّنة في إيران، مولوي عبد الحميد، خلال خطبة الجمعة، الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ونواب البرلمان، إلى زيارة السجناء السياسيين في سجون النظام، والاطلاع على ظروفهم، مطالبًا بإطلاق سراحهم، ومؤكدًا أن النظام يقمع كل الأصوات، وأن ضمان العدل هو أكبر مطلب شعبي في إيران.
وشدد عبد الحميد على أهمية حرية الرأي والتعبير، مشيرًا إلى أن غياب حرية البيانات سيؤدي بالسلطة إلى قمع جميع الأصوات، مما يجعل تحقيق العدالة في مثل هذه الظروف أمرًا مستحيلاً.
وأكد أن السجناء السياسيين لم يرتكبوا جريمة ولم يُسجنوا إلا بسبب انتقادهم لنظام الجمهورية الإسلامية.
وأشار إمام جمعة مدينة زاهدان إلى شكاوى السجناء السياسيين وأوضاعهم غير الملائمة في السجون والمعتقلات الأمنية في إيران، وأضاف أنه يجب التحدث مع السجناء وعدم السماح بإهانتهم والاعتداء من قِبل الأجهزة الأمنية.
وسبق لمولوي عبدالحميد أن دعا إلى حوار بين المسؤولين والسجناء السياسيين والمتظاهرين المعتقلين، والعمل على إطلاق سراح.
وفي شأن آخر قال خطيب أهل السُّنة في إيران، مولوي عبد الحميد، تعليقًا على بدء الحكومة الجديدة، برئاسة مسعود بزشكيان، ممارسة مهامها: “إنه لا يمكن تحسين الوضع الاقتصادي إلا بعد تعديل السياسات الداخلية والخارجية”، وأكد أن “الشعب يعاني بشدة؛ بسبب انخفاض قيمة العُملة، والوضع الاقتصادي السيئ في البلاد”.
كما انتقد عبد الحميد إطلاق النار العشوائي من قِبل الأجهزة الأمنية على المواطنين والمواطنات، وتساءل قائلاً: “لماذا لا يتم منع إطلاق النار التعسفي على المواطنين؟
وكان عبد الحميد قد انتقد الأسبوع الماضي تساهل قوات الأمن الإيرانية في إطلاق النار واستخدام السلاح؛ حيث تكثر الحالات التي يفتح فيها عناصر من الأمن النار على سيارة مدنية؛ بسبب عدم التزام سيدات بداخلها بارتداء الحجاب الإجباري.
وقال عبد الحميد في هذا الخصوص: “يجب أن تتدرب قوات الأمن على استخدام السلاح، لكي لا تطلق النار على الأبرياء والمدنيين العُزل”.
وأضاف خطيب أهل السُّنة: “القوات الأمنية يجب ألا تطلق النار نحو الأفراد المشتبه بهم، فإذا ثبتت مخالفة شخص للقوانين، وتم التأكد من خطر هؤلاء الأفراد يحق للأمن المبادرة بإطلاق النار نحو عجلات السيارات، وفقًا للتعليمات القانونية”.
ولفت عبدالحميد ضمنيًا إلى حادث إطلاق النار على سيارة مدنية في محافظة مازندران؛ بسبب عدم التزام راكبة بداخلها بالحجاب الإجباري؛ ما أدى إلى إصابة سيدة تدعى آرزو بدري، ونقلها على إثر ذلك إلى المستشفى، وقال: “في الكثير من الحالات يطلق الأمن النار على سيارات، ثم يتبين لاحقًا أن من بداخلها أبرياء ولا توجد عليهم ملاحظات أمنية”.
وكانت الشرطة قد أوقفت سيارة آرزو بدري، في 22 يوليو (تموز) الماضي، أثناء عودتها إلى منزلها مع شقيقتها، بعد الانتهاء من عملها في مدينة “نور” بمحافظة مازندران.