الاستخبارات الأمريكية إيران السيبراني في الانتخابات الرئاسية
تدخل إيران السيبراني في الانتخابات الأمريكية**
أعلنت ثلاث وكالات استخباراتية أمريكية بارزة، وهي مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ووكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية الأمريكية، في بيان مشترك عن تورط إيران في هجمات سيبرانية استهدفت مقر الانتخابات في الولايات المتحدة. واعتبرت هذه الوكالات أن هذا الهجوم جزءًا من تدخل أوسع لإيران في الانتخابات الأمريكية.
أكد البيان المشترك أن “إيران تسعى إلى خلق الفتنة وتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية” في الولايات المتحدة، مضيفًا أن الأنشطة السيبرانية الإيرانية قد تصاعدت خلال فترة الانتخابات هذه.
وجاء في البيان أن الاستخبارات الأمريكية تعتبر العملية السيبرانية الأخيرة ضد حملة دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، من صنع إيران.
وكان مقر حملة ترامب قد أعلن في 10 أغسطس عن اختراق مراسلاته الداخلية، موجهًا الاتهام للحكومة الإيرانية.
وفي وقت لاحق، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن قراصنة تابعين للحكومة الإيرانية حاولوا أيضًا اختراق حملة بايدن-هاريس قبل بضعة أشهر، مما أثار تحقيقًا من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأكدت وكالات الاستخبارات الأمريكية في بيانها أن الأنشطة السيبرانية الإيرانية استهدفت المواطنين الأمريكيين والحملات الانتخابية على حد سواء، مشيرة إلى أن الحكومة الإيرانية تعتبر هذه الفترة الانتخابية الأمريكية مهمة لأهدافها.
وأوضح البيان أن هدف إيران من هذا الهجوم السيبراني هو ليس فقط خلق الفتنة في المجتمع الأمريكي، ولكن أيضًا محاولة التأثير على نتيجة الانتخابات بما يخدم مصالحها الوطنية.
يأتي هذا الإعلان بعد أقل من أسبوعين من تقرير خبراء مايكروسوفت الذي كشف عن محاولة قراصنة مرتبطين بالجمهورية الإسلامية الإيرانية اختراق حساب “مسؤول رفيع المستوى” في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في يونيو.
وأوضح التقرير أن مجموعة تديرها وحدة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني أرسلت رسائل بريد إلكتروني تصيدية مستهدفة، فيما حاولت مجموعة أخرى مرتبطة بالحرس الثوري اختراق حساب مستخدم حكومي على مستوى الدولة.
وفي تقرير آخر، أعلنت شركة جوجل أن مجموعة إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري حاولت اختراق حسابات Gmail لعشرات الأشخاص المرتبطين بجو بايدن ودونالد ترامب، مما يعكس تصاعد الهجمات السيبرانية الإيرانية في فترة الانتخابات.
تُظهر هذه التقارير والبيانات المشتركة قلق الولايات المتحدة من التدخل الإيراني المتزايد في شؤونها الداخلية عبر الأنشطة السيبرانية، مما يعكس التوتر المستمر بين البلدين وتأثيره على الاستقرار الديمقراطي في الولايات المتحدة.