البنتاغون يعزز قدراته في المنطقة لمواجهة احتمالات تصعيد من إيران وحزب الله
في ظل التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، قامت الولايات المتحدة بتكثيف تواجدها العسكري في المنطقة كجزء من استراتيجيتها لردع أي تهديدات محتملة قد تنشأ من الجهات المعادية كإيران وحزب الله.
أمر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بتسريع وصول حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” إلى المنطقة، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية الأمريكية هناك وسط مخاوف متزايدة من هجمات قد يشنها حزب الله اللبناني أو إيران ضد إسرائيل.
هذه المخاوف دفعت البنتاغون إلى اتخاذ خطوات احترازية لمواجهة أي تصعيد عسكري قد يهدد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وفي سياق تعزيز هذا التواجد العسكري، تم إرسال غواصة الصواريخ “يو إس إس جورجيا” إلى المنطقة ذاتها، مما يعكس التزام واشنطن بتأمين مصالحها الاستراتيجية وحماية حلفائها في مواجهة تهديدات إيران وحزب الله.
يأتي هذا الانتشار العسكري الموسع بالتزامن مع محادثات أجراها وزير الدفاع الأمريكي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، حيث ناقشا أهمية الحد من الأضرار المدنية خلال العمليات العسكرية، ودعم الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، إضافة إلى ضرورة منع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران من تنفيذ هجمات جديدة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق عن تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، بما يشمل نشر مزيد من السفن الحربية والمقاتلات، وهو ما يعكس حجم القلق الأمريكي من تداعيات التصعيد المستمر في غزة على الاستقرار الإقليمي.
ومع استمرار النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، تتزايد المخاوف من انتشار أعمال العنف إلى خارج حدود غزة، مما يهدد بإشعال صراعات إقليمية واسعة النطاق. وفي هذا السياق، تعتبر التحركات الأمريكية الأخيرة جزءًا من استراتيجية أوسع لاحتواء الأزمات وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، على الرغم من التوترات المتصاعدة والمخاطر المستمرة.