التاريخ السياسي للأحواز: الاحتلال الإيراني والاستعمار والمطالبات الإقليمية للشعب الأحوازي (2)
سلط الدكتور عبدالرحمن حتة في دراسة له الضوء حول التاريخ السياسي للأحواز: الاحتلال الإيراني والاستعمار والمطالبات الإقليمية للشعب الأحوازي
وأكد أنه من وجهة نظر الشعب الأحوازي، كانت إيران دولة محتلة استخدمت القوة العسكرية لإنهاء آخر إمارة عربية أحوازية مستقلة في عام 1925.
و إن التاريخ السياسي للأحواز موضوع معقد ومتنازع عليه. ومع ذلك، يلعب التاريخ دورًا مهمًا في إيقاظ وتشكيل الهوية والتطلعات الوطنية الأحوازية.
وتقدم هذه الدراسة لمحة عامة عن جغرافية الأحواز، متبوعة بالتاريخ القديم والإسلامي والمعاصر للمنطقة باستخدام النظرة الأحوازية.
وتشير الدراسة إلى تأسيس السلالات والممالك والإمارات العربية في منطقة الأحواز كما تبحث في دور القوى الاستعمارية والدولة العثمانية والأطماع الفارسية في المنطقة التي أعاقت إنشاء دولة عربية مستقلة في الأحواز منذ القرن الخامس عشر.
وتخلص إلى أن تطلعات الشعب الأحوازي الحالي لتقرير المصير متجذرة في النضال التاريخي لإقامة دولته الخاصة الخالية من التدخل والاستغلال الإيراني.
الجيواستراتيجية وأهمية الأحواز
تقع الأحواز على الساحل الشرقي للخليج العربي. ويبدأ من الجانب الشرقي من نهر شط العرب الذي يشكل الحدود العراقية، وعلى الحدود الجنوبية يقع الخليج العربي.
تتكون الأحواز من ثلاث محافظات هي الأحواز وأبوشهر وهرمز، بما في ذلك المزيد من الأراضي التي تم ضمها للمحافظات المجاورة.
تم الاعتراف بالمنطقة الجغرافية المعاصرة للأحواز كوحدة إقليمية في عام 2700 قبل الميلاد في ظل الحضارة العيلامية .وتبلغ مساحتها 210.000 كيلومتر مربع.