لويد أوستن يؤكد: مواجهة شاملة بين إسرائيل وحزب الله ليست حتمية
أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن اعتقاده بأن اندلاع مواجهة شاملة بين إسرائيل وحزب الله ليس أمراً محتوماً، مشدداً على أن واشنطن تأمل في حل الخلافات بطرق دبلوماسية. جاءت تصريحات أوستن خلال مؤتمر صحفي مشترك في مانيلا، بعد محادثات أمنية جمعته مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيريهما الفلبينيين جيلبرتو تيودورو وإنريكي مانالو.
وقال أوستن: “إذا تعرضت إسرائيل لهجوم من حزب الله، فإننا سندافع عن إسرائيل. لكنني لا أتوقع أن تسفر الأوضاع عن معركة محتملة، ونفضل التوصل إلى حل دبلوماسي”. وأكد وزير الدفاع الأمريكي مجدداً على موقف بلاده، قائلاً: “كما أوضحنا منذ البداية، سنقف إلى جانب إسرائيل إذا هوجمت، ولكننا نفضل أن تُحل الأمور عبر القنوات الدبلوماسية”.
في الوقت ذاته، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين إسرائيليين، يوم الاثنين، أن إسرائيل ترغب في إلحاق الأذى بحزب الله دون الانجرار إلى حرب شاملة في المنطقة. جاء ذلك في أعقاب هجوم صاروخي أسفر عن مقتل 12 طفلاً وفتى في هضبة الجولان، وهو ما دفع لبنان إلى الاستعداد لرد إسرائيلي محتمل.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن البلاد تستعد لاحتمالية اندلاع قتال لبضعة أيام عقب الهجوم، ووجهت إسرائيل أصابع الاتهام إلى حزب الله بتنفيذ الهجوم، رغم نفي الحزب ضلوعه في الهجوم.
وفي مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من أن أي هجوم إسرائيلي على لبنان سيؤدي إلى “عواقب وخيمة” بالنسبة لإسرائيل. وقال مسؤولون دبلوماسيون وعسكريون لـ”رويترز” إنه من المتوقع أن يكون رد إسرائيل محدوداً وليس مدفوعاً بتصعيد شامل في المرحلة الحالية، حيث تسعى البلاد لتفادي حرب واسعة النطاق.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه بعد زيارته لمجدل شمس: “دولة إسرائيل لن تسمح بمرور هذا الهجوم دون رد، وسنقوم برد قاسي”.
وفي هذا السياق، تقوم الولايات المتحدة بقيادة حملة دبلوماسية مكثفة لثني إسرائيل عن توجيه ضربات إلى العاصمة اللبنانية بيروت أو المناطق الحيوية مثل الضاحية الجنوبية، التي تعتبر معقل حزب الله. تسعى الجهود الدبلوماسية إلى الحد من نطاق الرد الإسرائيلي لتفادي تصعيد الصراع وتحويله إلى حرب شاملة ومدمرة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد المخاوف من تحول النزاع بين إسرائيل وحزب الله إلى صراع أوسع نطاقاً، مما يهدد استقرار المنطقة بأسرها.