الأحواز تواجه أزمة صحية.. نقص أدوية السرطان يفاقم معاناة المرضى
تشهد الأحواز أزمة نقص حاد في أدوية علاج السرطان، وسط مخاوف متزايدة على حياة الآلاف من المرضى.
وكشفت مصادر محلية عن نقص حاد في العديد من الأدوية الأساسية لعلاج الأورام، مما دفع بالمرضى وأسرهم إلى حالة من اليأس والاستياء.
وتعتبر التكاليف الباهظة لعلاج السرطان، خاصة فيما يتعلق بالأدوية، أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المرضى في الأحواز.
وعلى الرغم من الإعلان عن زيادة التغطية التأمينية لبعض الأدوية، مثل تراستوزوماب إمتانسين 100 ملغ، 160 ملغ، جيفيتينيب، برنتوكسيماب، أسيتات أبيراتيرون 250 ملغ، 500 ملغ، حقن بيرتوزوماب وأوسيميرتينيب 80 ملجم، 40 ملجم، إلا أن هذا الإجراء لا يكفي لسد العجز الكبير في الأدوية المتاحة.
وأكد المدير العام للتأمين الصحي في الأحواز أن عدد مرضى السرطان المسجلين لدى التأمين الصحي في المحافظة يبلغ 12656 مريضا.
وأشار إلى أن الجهود تبذل لتوفير الأدوية اللازمة، إلا أن التحديات اللوجستية والعقوبات الاقتصادية تعرقل هذه الجهود.
من جانبه، حذر أطباء أحوازيين، من خطورة نقص أدوية السرطان على حياة المرضى، مؤكداً أن انقطاع العلاج قد يؤدي إلى تفاقم المرض وانتشاره.
ودعا الأطباء الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان توفير الأدوية اللازمة لمرضى السرطان، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم ولأسرهم.
وطالب ناشطون حقوقيون ومدنيون السلطات الصحية في الأحواز بتحمل مسؤولياتها تجاه المرضى، وتوفير الأدوية اللازمة بشكل مستمر، وتسهيل إجراءات الحصول عليها. كما طالبوا بتوفير برامج دعم نفسي واجتماعي للمرضى وأسرهم لمساعدتهم على تجاوز هذه المحنة.
وتأتي هذه الأزمة في ظل تدهور الأوضاع الصحية في الأحواز، حيث يعاني العديد من السكان من نقص في الرعاية الصحية الأساسية، وتفشي الأمراض المزمنة. ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار نقص أدوية السرطان إلى تفاقم الأزمة الصحية، وزيادة عدد الوفيات.