نقص الرعاية الطبية يهدد حياة مئات المعتقلين الأحوازيين في سجون الاحتلال الإيراني
يعاني السجناء الأحوازيين في سجون الاحتلال الإيراني من نقص حاد في الرعاية الطبية، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية، ويهدد حياة مئات المعتقلين الأحوازييين في السجون ومراكز الاعتقال التابعة لاستخبارات الاحتلال الإيراني.
أوجه النقص في الرعاية الطبية
وقالت تقارير حقوقية، إن مئات السجناء الأحوازيين السياسيين معتقلين في الجناحين 5 و8 من سجن شيبان الخاضع لسيطرة الاحتلال الإيراني، وهناك معتقلات في القسم النسائي في سجن سبيدار سيء السمعة التابع للاحتلال.
وذكرت مصادر محلية أن السجناء الأحوازيين يعانون من نقص حاد في الأدوية الأساسية، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط. كما تفتقر السجون إلى المعدات الطبية اللازمة، مما يعيق تقديم العلاج المناسب للمرضى.
كما يعاني المعتقلين من سوء الأوضاع الصحية، حيث تنتشر الأمراض المعدية مثل السل والتهاب الكبد. كما تفتقر السجون إلى النظافة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
كذلك يواجه السجناء صعوبات كبيرة في الحصول على العلاج الطبي، حيث تفرض السلطات الإيرانية قيودًا على حركة السجناء ونقلهم إلى المستشفيات. كما يمنع السجناء من تلقي العلاج من قبل أطباء من اختيارهم.
ويتعرض السجناء الأحوازيين للتعذيب، مما يؤدي إلى إصابات جسدية ونفسية خطيرة. ولا يتلقى السجناء المصابون بالتعذيب أي رعاية طبية مناسبة، وفقا لتقارير حقوقية.
آثار نقص الرعاية الطبية
وأوضحت تقارير حقوقية أن نقص الرعاية الطبية إلى تدهور الحالة الصحية للسجناء، مما قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
كما يعاني السجناء من معاناة نفسية كبيرة بسبب نقص الرعاية الطبية، حيث يشعرون بالخوف من الموت والإهمال.
ويشكل نقص الرعاية الطبية للسجناء الأحوازيين انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحق في الصحة والسلامة الجسدية.
مطالب حقوقية
وطالبت منظمات حقوقية أحوازية ودولية سلطات الاحتلال الإيراني بتوفير الرعاية الطبية المناسبة للسجناء الأحوازيين، بما في ذلك توفير الأدوية والمعدات الطبية اللازمة وتحسين الأوضاع الصحية في السجون.
وقد دعت الجماعات الحقوقية المحلية والدولية، الأمم المتحدة ومجتمع حقوق الإنسان الدولي إلى إنقاذ سجناء الأحواز، بما أن سلطات الاحتلال ترفض اتخاذ التدابير الأساسية لحمايتهم، وهو وما يفاقم المشكلة هي قيمة الكفالات المرتفعة بشكل غير معقول، ما يحول دون تمكّن العوائل الأحوازية من تأمينها.
من جانبها طالبت “تنفيذية دولة الأحواز” المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان ضد السجناء الأحوازيين، بما في ذلك ضمان حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة.
كما طالبت المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإيراني لتحسين أوضاع السجون واحترام حقوق السجناء.
استمرار اضطهاد سجناء الأحواز (2017-2021)
ووفقا لتقارير حقوقية شهدت الأحواز المحتلة خلال الفترة من (2017-2021) أكبر عمليات اعتقالات في السنوات الأخيرة.
2017-2018: شهدت هذه الفترة اندلاع انتفاضات “الأرض” و”الكرامة” و”العطش” في الأحواز، قمعتها سلطات الاحتلال الإيراني بعنف شديد، مما أدى إلى موجة واسعة من الاعتقالات.
ووفقًا للمراقبين، تعرض السجناء الأحوازيون خلال تلك الفترة لانتهاكات حقوقية جسيمة، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة ونقص الرعاية الطبية.
2019: استمرت الاعتقالات التعسفية بحق النشطاء والشعراء الأحوازيين، كما زادت حالات الإعدام دون محاكمات عادلة. وشهد هذا العام أيضًا اعتقال 24 شخصًا بتهمة “بث الشائعات” على خلفية انتقادهم لسياسات الاحتلال الإيراني في التعامل مع الفيضانات التي اجتاحت المنطقة.
2020: مع اندلاع الثورة الأحوازية ضد الاحتلال الإيراني، طالت حملات الاعتقال والقمع النشطاء والشعراء الأحوازيين، بالإضافة إلى ذويهم والمعترضين على اعتقالهم. وتفاقمت معاناة السجناء الأحوازيين، حيث ازدادت حدة نقص الرعاية الطبية سوءًا.
2021: استهدف الاحتلال الإيراني المكون السني في الأحواز، وشنّ حملات اعتقال واسعة طالت العشرات من أبناء الشعب الأحوازي.