أهم الأخبارالعالم العربيتقارير

تقرير: الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة وسعي السكان للبحث عن مخلص

مع تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، يبحث سكان المنطقة بشغف عن شخص يمكنه أن يقودهم من خلال هذه الأزمة المتفاقمة بفعل سياسيات حماس التي أدت غلى دمار قطاع غزة، وتحويل القطاع لورقة إيرانية، كشفتها التطورات المتلاحقة منذ 7 أكتوبر 2023.

ومع استمرار الحرب والمعاناة الاقتصادية والاجتماعية، يشعر الكثيرون بأن الحلول المتاحة لا تكفي لتحسين أوضاعهم المأساوية.

الوضع الإنساني السيء:

ويعاني سكان قطاع غزة من وضع إنساني شديد السوء، حيث يواجهون نقصًا حادًا في الموارد الأساسية مثل المياه النظيفة والكهرباء والغذاء.

بالإضافة إلى ذلك، تعاني المنطقة من دمار هائل ناتج عن الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 7 الاكتوبر الماضي وتهنت حركة حماس في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن وجعل القطاع رهينة لأفعال الحركة، مع تحميل القوى الفلسطينية والشعب الفلسطيني حماس وقادتها مسؤولية دمار القطاع والنبكة التي يواجهها اكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.

البحث عن مخلص:

ويتطلع السكان إلى شخص قادر على تحقيق تغيير إيجابي في حياتهم، وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة وتحسين الخدمات الأساسية.

و يعتبر البعض الميناء الجديد الذي يتم بناؤه وتأسيسه مشروعًا يمكن أن يخفف من الضغوط على السكان ويوفر فرص عمل جديدة.

وتم الإعلان عن مشروع بناء ميناء في قطاع غزة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه حول حالة الاتحاد، وهذا الإعلان أثار العديد من التساؤلات حول جدوى المشروع، خاصة في ظل وجود معابر برية.

وأعلن الرئيس بايدن عن قرار تشييد ميناء عائم مؤقت في قطاع غزة بهدف إيصال المساعدات الإنسانية عبر البحر إلى هذا القطاع الفلسطيني، الذي يعاني من الحصار الإسرائيلي والعمليات العسكرية المتكررة. وأوضح الرئيس بايدن أن هذا المشروع لن يشمل أي نشر عسكري أمريكي على الأرض.

سيتضمن الميناء المؤقت رصيفًا يتيح القدرة على استقبال المساعدات وتفريغ حمولات مئات الشاحنات الإضافية يوميًا، وفقًا لما أفاد به مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس بايدن.

مساعدات الإمارات في خانيونس

في إطار الجهود الإغاثية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع غزة، استمرت عملية الفارس الشهم 3 في تقديم المساعدات الإنسانية في مختلف محافظات القطاع، بهدف إغاثة الأسر الفلسطينية المتضررة وتوفير الطعام والإيواء والمستلزمات الأساسية لهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها منذ عدة أشهر.

نجحت الإمارات في الوصول إلى مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث قامت بتقديم آلاف الطرود الغذائية والمستلزمات الأساسية للمساعدة في تلبية احتياجات السكان المتضررين الذين عادوا إلى منازلهم بعد فترة من النزوح.

قامت عملية الفارس الشهم 3 بتنفيذ حملة إغاثية واسعة في مدينة خانيونس، حيث تم توزيع طرود إغاثية ومستلزمات أساسية للسكان لتخفيف معاناتهم في ظل ضيق الأوضاع وانعدام الحياة الطبيعية في المدينة.

فريق من المتطوعين قدم الدعم اللازم للأسر الفلسطينية في جولة ميدانية إغاثية، حيث قدموا المساعدات بدعم من دولة الإمارات للمتضررين، بهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.

تهدف الجهود الإنسانية للإمارات في قطاع غزة إلى دعم القطاع الصحي وإعادة تأهيل مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس، لتوفير الخدمات الطبية الضرورية للسكان وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.

ثقة بالسلطة الفلسطينية:

في الوقت نفسه، يثق البعض بالسلطة الفلسطينية في توزيع المساعدات بشكل عادل ونزيه، مقارنة بحركة حماس التي اتهمتها بعض الأطراف بالفساد والانحياز. يرى الكثيرون أن السلطة الفلسطينية قادرة على تقديم الخدمات الضرورية بشكل فعال وبدون تمييز.

مع ازدياد البحث عن مخلص يستند إليه الشعب، يزداد الضغط على القيادة المحلية للعمل على تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة وتلبية احتياجات السكان.

ومع ذلك، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هناك إرادة حقيقية للقيام بذلك وتحقيق التغيير المطلوب في ظل التحديات السياسية والاقتصادية القائمة.

و دعا الدكتور أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) وتمكينها من تنفيذ ولايتها الكاملة في مناطق عملياتها الخمس وتأمين التمويل الكافي والمستدام لتقديم خدماتها للأجئين الفلسطينيين، وفقًا للقرار 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور أبو هولي أن جلسة مجلس الأمن المفتوحة التي عقدت بطلب من المملكة الأردنية بشأن التحديات التي تواجه الأونروا، دعمت الوكالة بشكل قوي، مؤكدًا على ضرورة تأمين التمويل الكافي لتمكين الاونروا من تقديم خدماتها لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، بما في ذلك 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة.

يذكر أن مصر أدخلت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة 10868 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية و10235 طنًا من الوقود و129329 طنًا من المواد الغذائية و26364 طنًا من المياه بجانب 125 سيارة إسعاف و43073 طنًا من المواد الإغاثية.

 

 

 

 

 

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى