ضربات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية للنظام السوري في السويداء
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قيام اسرائيل باستهداف موقعًا لقوات النظام السوري في السويداء جنوب سوريا، في ساعات الفجر يوم الجمعة، متزامنة مع تقارير تفيد بوقوع هجوم إسرائيلي مزعوم على أصفهان وسط إيران، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية.
وأوضح المرصد أن الضربات وقعت في منطقة تقع بين السويداء ودرعا، وذلك في ظل تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية دون تسجيل أي رد فعل من أنظمة الدفاع الجوي. وأشارت التقارير إلى أن المنطقة المستهدفة تضم كتيبة رادار في منطقة زرع وقرفا.
وفقًا لمصادر مطلعة لموقع السويداء 24، تعرضت كتيبة الرادار التابعة للجيش السوري لقصف جوي في منطقة بين قرفا وإزرع في ريف درعا الشرقي، جنوب سوريا، مما نتج عنه خسائر مادية، دون تأكيدات حتى الآن عن قصف مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء الغربي، على الرغم من سماع دوي انفجارات قوية في المنطقة.
وشهدت محافظتا درعا والسويداء تحليقًا لسرب من المقاتلات الحربية، حيث سُمعت أصواتها بشكل قوي لمدة تقارب ربع ساعة بعد سماع أصوات الانفجارات، حسب شهود عيان.
ولم يصدر تأكيد رسمي من الجيش الإسرائيلي حول نفاذه لتلك الضربات في سوريا، وهو أمر نادر الحدوث.
وعلى الجانب السوري، أفادت وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري بأن هجومًا بالصواريخ تم تنفيذه من قبل إسرائيل استهدف مواقع للدفاع الجوي في جنوب سوريا.
تزامنت هذه التقارير مع تقارير عن سماع دوي انفجارات في أصفهان بإيران، والتي نسبتها وسائل الإعلام الأمريكية إلى إسرائيل.
مراسل السويداء 24: أصوات قوية لتحليق طيران حربي في الريف الجنوبي لمحافظة #السويداء جنوب #سوريا، سبقها بدقائق اصوات ثلاث انفجارات متتالية سمع دويها في مدينة السويداء والريف الغربي..
يتبع.. pic.twitter.com/2bgRMFEpw7
— السويداء 24 (@suwayda24) April 19, 2024
ونقلت هذه الوسائل الإعلامية عن مسؤولين إيرانيين وإسرائيليين تأكيدهم على نفاذ إسرائيل لضربات رداً على الهجمات الإيرانية المزعومة عليها في نهاية الأسبوع الماضي.
بينما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه التقارير، نفت وسائل الإعلام الإيرانية وقوع أي هجمات على مدنها. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم” عن مصادر مطلعة بعدم تسجيل أي هجمات خارجية في إيران بعد الانفجارات التي شهدتها البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن قصفًا جويًا استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في بداية الشهر الجاري، أسفر عن مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بينهم ضابطان كبيران، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.
واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ الهجوم، وردت عليه بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ الباليستية.
وبالرغم من التصدي للهجوم من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية وحلفائها، هددت إسرائيل بالرد على إيران