سلطات الاحتلال الإيراني تعلن عن مشروعات وهمية لمحاولة إخماد الغضب الأحوازي
تشهد دولة الأحواز العربية، موجة من الغضب والاحتجاجات الشعبية ضد سلطات الاحتلال الإيرانية.
ويأتي هذا بعد أن أعلنت سلطات الاحتلال الإيرانية عن مشروعات تنموية وهمية في المنطقة، تزامناً مع اقتراب الانتخابات الإيرانية، حيث أعلن محافظ الأحواز عبد الله كاظمي عن تدشين 1593 مشروعًا .
وأدعي كاظمي إن هذه المشاريع تشمل مجالات الزراعة والصناعة والبنية التحتية والخدمات العامة والصحة والتعليم والثقافة والرياضة والسياحة والبيئة.
وأضاف أن هذه المشاريع تهدف إلى تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي للمواطنين في الأحواز.
ومع ذلك، فإن هذه الإعلانات لم تلق ترحيبًا من قبل بعض سكان الأحواز، الذين يعانون من نقص حاد في المياه والكهرباء والخدمات الأساسية، ويشعرون بالتهميش والتمييز من قبل سلطات الاحتلال.
وقد أعربوا عن غضبهم واستيائهم من هذه المشاريع، معتبرينها مجرد دعاية وخداع للرأي العام.
وقال ناشطون أحوازيون إن السلطات الإيرانية تحاول بث الأمل في نفوس سكان الأحواز ، الذين يعانون من الفقر والبطالة والتهميش، بالوعود بتنفيذ مشاريع زراعية وصناعية وسياحية في البلاد، لكنها في الحقيقة تهدف إلى استغلال ثرواتها النفطية والمائية.
وأضافوا أن سلطات الاحتلال الإيراني تقوم بتحويل مسارات أنهار الأحواز، مثل نهر كارون ونهر الكرخة، إلى مناطق فارسية أخرى، مما يسبب جفاف الأراضي الزراعية ونفوق الأسماك وانتشار الأمراض ونقص المياه الصالحة للشرب.
وقالوا إن هذه السياسة تهدف إلى تشريد الأحواز من أرضهم واستبدالهم بمستوطنين فرس.
كما نددوا بالقمع الأمني الذي تمارسه القوات الإيرانية ضد المتظاهرين السلميين، الذين يرفعون شعارات تطالب بالحرية والحقوق والعدالة.
وقالوا إن النظام الإيراني يعتقل ويعذب ويعدم النشطاء والمعارضين الأحوازيين بتهم ملفقة، مثل الإرهاب والتخريب والتعاون مع الأعداء.
وطالبوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل لوقف الانتهاكات الإيرانية في الأحواز، ودعم مطالب الشعب الأحوازي باستعادة سيادته على أرضه.