أخبار العالمأهم الأخبارتقارير

تقرير استخباراتي أمريكي يكشف خسائر منشأة نطنز

 ذكرت  مصادر استخباراتية أن حادث منشأة ”نطنز“ النووية وسط إيران نجم عن انفجار ضخم متعمد قد تكون نفذته إسرائيل، وإن المنشأة بحاجة لفترة 9 أشهر للعودة للعمل.

ورأت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية  أن الحادث عزز حالة ”عدم اليقين في الجهود الدبلوماسية“ التي بدأت الأسبوع الماضي لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015.

ولفتت إلى أن طهران لم تذكر على وجه التحديد سبب انقطاع التيار الكهربائي في الموقع النووي الشديد التحصين، والذي كان هدفا لعمليات تخريب سابقة، فيما رفضت إسرائيل علنا تأكيد أو نفي أي مسؤولية.

ونقلت الصحيفة عن اثنين من مسؤولي المخابرات الذين تم إطلاعهم على الأضرار، أن الحادث نجم عن انفجار كبير دمر بشكل كامل نظام الطاقة الداخلي المستقل والمحمي بشدة، والذي يزود أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض التي تخصب اليورانيوم.

وأضافت الصحيفة: ”قال المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لوصف عملية إسرائيلية سرية، إن الانفجار وجه ضربة قاسية لقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، وإن الأمر قد يستغرق تسعة أشهر على الأقل لاستعادة إنتاج نطنز“.

واعتبرت الصحيفة أنه إذا كان الأمر كذلك، فإن نفوذ إيران في المحادثات الجديدة التي تسعى إليها إدارة الرئيس جو بايدن لاستعادة الاتفاق النووي يمكن أن يتعرض للخطر بشكل كبير، لافتة إلى أن إيران أعلنت أنها ستتخذ إجراءات قوية محظورة بموجب اتفاق عام 2015 حتى يتم إلغاء العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأوضحت الصحيفة أنه لم يتضح على الفور مقدار المعلومات – إن وجدت – التي تلقتها إدارة بايدن بشأن عملية نطنز، والتي حدثت في نفس الصباح الذي كان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن يزور فيه إسرائيل.

وقالت: ”لكن المسؤولين الإسرائيليين لم يخفوا سرا استياءهم من رغبة بايدن في إحياء الاتفاق النووي الذي تخلى عنه سلفه في عام 2018″، مشيرة إلى تصريحات علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، التي قال فيها إن حادثة ”نطنز“ هي عمل من ”الإرهاب النووي“، وقال إن المجتمع الدولي يجب أن يواجه التهديد.

ونبهت الصحيفة إلى أنه لم يتضح على الفور كيف يمكن أن يؤثر الحادث على سير المفاوضات، لكن إيران تواجه الآن حسابات معقدة حول كيفية الرد، خاصة إذا خلصت إلى أن إسرائيل هي المسؤولة.

وقال هنري روما، محلل إيران في مجموعة ”أوراسيا“، وهي شركة استشارية للمخاطر السياسية: ”تواجه طهران توازنا صعبا للغاية، فهي ستشعر بأنها مضطرة للرد لإبلاغ إسرائيل بأن الهجمات ليست بالمجان“.

وأضاف: ”تحتاج إيران أيضا إلى ضمان أن مثل هذا الانتقام لا يجعل من المستحيل سياسيا على الغرب الاستمرار في المضي قدما في الجهود لإحياء اتفاق 2015“.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى